مكتبة الروائي كيف تكون؟ ماذا يفضل خارج تخصص كتابته؟ من شعراؤه المفضلون؟ ما الكتاب الذي يتمنى أن يكون كاتبه؟
هذه وغيرها أسئلة سنطرحها على الروائي محسن يونس وهو روائي وقاص مصري، صدر له: مجموعات قصصية «الأمثال في الكلام تضيء» و«الكلام هنا للمساكين» و«يوم للفرح» و«سيرة جزيرة»، روايات: «حلواني عزيز الحلو» و«بيت الخلفة» و«حكاية عن الألفة» و«ما تبقى من بدايات بعيدة» و«حرامي الحلة» و«الملك الوجه» و«خرائط التماسيح».. في ما يلي حوار مع محسن يونس:
ما الكتب التي تعود إلى قراءتها كل فترة؟
- كل الكتب صالحة لإعادة قراءتها كل فترة، أعمال دوستويفسكي من ترجمة سامي الدروبي، أعمال نيكوس كازانتزاكيس وسيرته الذاتية تقرير إلى جريكو، رواية العطر لباتريك زوسكند الوقائع الغريبة في اختفاء سعيد أبي السعد، المتشائل لإميل حبيبي، مئة عام من العزلة، الجنرال في متاهة لجابريل جارسيا ماركيز، فساد الأمكنة لصبري موسى، عوليس لجيمس جويس، أعمال شوقي عبد الحكيم في التراث الشعبي، كتاب الخيال للدكتور شاكر عبد الحميد، كتب إبراهيم محمود، كتب هيكل عن مرحلة السادات، وممن جاء بعده، والقائمة تطول.
كيف تصل إلى كتبك؟
- أستطيع وأنا جالس إلى مكتبي والنظر إلى مكتبتي محدداً مكان الكتاب الذي أريده، ويكون توقعي صائباً في معظم الأحيان، أرتب مكتبتي هكذا: الروايات والقصص في جانب، الكتب التي تهتم بالسياسة في جانب، كتب التراث في جانب، الكتب الخاصة بالمسرح إبداعا ونقداً وبحثاً، الكتب الخاصة بالأطفال، وهكذا في البقية، وهذا يسهل كثيراً في العثور سريعاً على ما تطلبه من كتب.
هل تختلف مكتبة الروائي عن المكتبات الأخرى؟
- أعتقد ذلك، وهذا لا يعيب إذ نحن نعيش في عصر التخصص المركز، بل تخصص التخصص، وهذا أفضل لأنه يعني التركيز في اتجاه واحد، دون كثرة واتساع الاهتمامات.
هل تقرأ كتبك التي قمت بتأليفها؟
- أحيانا أميل لهذا، وأفعله كل فترة، كنوع من الاستئناس بفكرة ما، أو تقنية ما، والأغرب هو مساءلة الذات كيف فعل هذا؟ وتذكر تلك المتعة الخاصة بلحظة الاكتشاف التي حققت من خلالها هذا الإبداع، لا أقول إنني وصلت إلى حد الكمال، وبشيء من الفعل النرجسي أعود إلى ما سبق وكتبته، ولكن الدافع هنا هو اكتشاف أسرار العمل، ولا تندهش من قولي، فأنا أتعامل مع أعمالي وكأن كاتباً آخر هو الذي كتبها.
أنت في العالم الجديد كيف ترى الكتاب الإلكتروني؟
- ليس سهلاً كالورقي، صحيح أعثر على كتب صدرت من قبل وكنت أرغب بشدة في قراءتها، وقد أحملها، وأحاول قراءتها، لن أشكو لك وجع العينين وزغللتهما وإرهاقهما، ولكن لحب المعرفة والانتشاء بالحصول عليها حضورها الطاغي، هو أمر لا يرد.. أما فهمي الآخر من سؤالك فهو ينحصر في نشر الكتب، وهنا أجد المشكلة لدينا أكثر صعوبة حيث أننا نجد محدودية القراءة في أوطاننا ما زالت هي التي ترفع علمها للأسف، ربما في القادم عندما تكون القراءة والسعي نحو المعرفة والاستئناس بها هي قرين وجودنا في الحياة.
هل يمنعك شيء عن القراءة.. السفر مثلا؟
- ربما، في بعض الأحيان أصطحب كتابا أثناء السفر خاصة لو كان الكتاب مهما لي، ولكن لا يعدل وجودك في بيتك وجلوسك في المكان الذي اعتدته، وحصولك على متعك الأخرى التي تصاحب القراءة في العادة، هنا الوضع يختلف.