الشارقة: «الخليج»
أطلقت جمعية أصدقاء مرضى السرطان أمس الأول في المعرض النسخة العربية من الإصدار الثاني لأطلس السرطان، وذلك بالتعاون مع الجمعية الأمريكية للسرطان، والوكالة الدولية لبحوث السرطان، والاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، وقد تم إطلاق النسخة الإنجليزية من الإصدار الثاني للأطلس في عام 2014 خلال المؤتمر العالمي للسرطان في ملبورن، أستراليا.
يتميز أطلس السرطان بدمج وتجميع مجموعة كبيرة من الأبحاث من 184 دولة وأفضل المصادر المتاحة في دليل شامل يبين المشهد العالمي للسرطان، ويُسلط الضوء على الأمراض غير المعدية بشكل عام والسرطان بشكل خاص، والإجراءات الصحية الوقائية التي يمكن للحكومات أن تتخذها للحد من عبء المرض، خاصة في الدول ذات الدخل المتوسط والمنخفض. كما يقدم الأطلس نظرة عالمية شاملة عن السرطان، وعوامل الخطر المصاحبة له، وأهم وسائل الوقاية والتدابير الاحتياطية للوقاية منه، إذ يأتي الأطلس في ثلاثة فصول رئيسية تتناول عوامل الخطر، والعبء، واتخاذ الإجراء.وكان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، قد وقع على النسخة الأولى من الأطلس، في جناح الجمعية بالمعرض بحضور عدد من أعضاء مجلس إدارة جمعية أصدقاء مرضى السرطان بما فيهم الشيخ محمد بن عبد الله آل ثاني، محمد المشرخ، نهى صفر والدكتورة شيرين حبيب.
وقامت الجمعية بإعداد 500 نسخة من الأطلس، سيتم توزيعها على الهيئات المعنية بتعزيز الوعي بالسرطان داخل وخارج الدولة.
وبالتزامن مع إطلاقه في إمارة الشارقة حرصت الجمعية على إطلاق النسخة نفسها من الأطلس خلال مشاركتها في المؤتمر العالمي للسرطان 2016 المنعقد حالياً في العاصمة الفرنسية باريس، وذلك بحضور كل من الدكتورة سوسن الماضي، المدير العام لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، وليز دي جونغ، مدير البرامج والتطوير، وعدد من أعضاء جميعة أصدقاء مرضى السرطان.وقالت الدكتورة سوسن الماضي: «تماشياً مع رؤية حرم صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، نحرص على متابعة أحدث البحوث والدراسات العلمية المتعلقة بمرض السرطان على مستوى العالم، وأهم العقاقير الطبية التي تم اكتشافها حديثاً لعلاجه، لما لذلك من أثر إيجابي في تحقيق الأهداف التي نسعى إليها، والمتمثلة في الحد من انتشار المرض وتداعياته السلبية على المرضى والمجتمع».
ويُركّز القسم الأول من الأطلس على الفروقات الواضحة في مستوى المصابين بالمرض على الصعيد الدولي، حيث تنكشف أسباب المرض في محاور عديدة منها: التبغ وعادة التدخين، والعدوى، والحمية غير الصحية، وانبعاثات الأشعة فوق البنفسجية.أما القسم الثاني المعني بعبء السرطان فقد تقسمه إلى محاور متخصصة لتشمل جميع مناطق العالم الكبرى، حيث تكشف المحاور عن أثر التنوع الجغرافي وما يقابله من ظهور لأنواع السرطان المختلفة.