Quantcast
Channel: صحيفة الخليج | ثقافة
Viewing all articles
Browse latest Browse all 18076

الأدب والسينما ورواد الإبداع الفلسطيني في المقهى الثقافي

$
0
0
الشارقة: غيث خوري
شهد المقهى الثقافي في تاسع أيام المعرض، ندوتين فكريتين، جاءت الأولى لتناقش علاقة الأدب والسينما عبر كتاب «سينما وأدب في 100 عام (1915- 2015م)» الصادر حديثاً عن دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، لمؤلفته د. مانيا سويد وأدارها الباحث التشكيلي محمد مهدي حميدة.
تناولت سويد خلال الندوة الأسباب التي دفعتها إلى كتابة هذا المؤلف الذي حاول تقصي بعض أهم المحطات الأدبية - السينمائية على مدى قرن من الزمن، فكان دافعها الأول هو شغفها الكبير بهذين الفنين منذ الصغر، والثاني هو نقص المراجع التي تتناول اقتران السينما بالأدب، وأخيراً هو إرادتها أن تبعث رسالة إنسانية من خلال هذا الكتاب إلى المجتمعات الغربية مضمونها أننا قادرون على قراءتهم وعلى فهم فكرهم وتفسيره، بل قادرون على أن نستنبط تلميحاتهم مثلما نقرأ تلويحاتهم، ونعلم ما في بواطن صفحاتهم الأدبية ومشاهدهم السينمائية.
وقالت سويد: «هذا الكتاب هو رحلة عبر الزمن، انطلقت في العام 1915 من إقليم الباسك في شمال إسبانيا بصحبة عرس أدبي سينمائي، مع فيلم «كارمن»، عرس أسطوري صامت، لكن صمته أضفى عليه سحراً، لأن المتابع كان عليه أن يشاهد ويقرأ وكأنه يقرأ أدباً مرئياً أو يشاهد سينما مروية، ثم حطت رحلتي في العام 2015 على كوكب المريخ، مع فيلم «المريخي» بما حواه من صنعة سينمائية وصياغة روائية يمثلان وجهاً آخر وعرساً حديثاً للارتباط الأدبي السينمائي.
أما الندوة الثانية فناقشت موسوعة «رواد النهضة الفكرية والأدبية وأعلامها في فلسطين» الصادرة في جزأين عن دائرة الثقافة والإعلام، لمؤلفها جهاد أحمد صالح وأدارها الإعلامي أسامة مرة.
قال صالح: في هذه الموسوعة حاولت جمع الشذرات المتناثرة مما كتبه النقاد والرواة وحاولت الرجوع ما أمكن إلى آثار الرواد الفلسطينيين الإبداعية في الكتب والصحافة لأنظم العقد حول كل شخصية من هذه الشخصيات الفذة كمفتاح لها وعرفان بالجميل الثقافي الفلسطيني في أحلك ظروفه، الأمر الذي يحتم علينا تنشيط الذاكرة بإعادة التعرف الى سيرة أولئك الرواد الأوائل الذين حملوا مشاعل التنوير والنهضة بكل جدية وصدق، وأسوق بعض التعريفات والبصمات لأولئك الرواد مثل: الشيخ يوسف النبهاني رائد الشعر الديني، الشيخ سعيد الكرمي رائد أدب السجون، روحي الخالدي رائد البحث العلمي والأدب المقارن، نجيب نصار شيخ الصحافة في فلسطين، خليل بيدس رائد القصة القصيرة، خليل السكاكيني رائد التجديد الفكري والأدبي، توفيق كنعان رائد البحث الفلكلوري، وغيرهم الكثيرون.
وأضاف: لقد قدم لنا هؤلاء الرواد ذخيرة إبداعية رائدة في مجالات الأدب والترجمة والتعليم والصحافة، فكانوا شخصيات خصبة تداخلت وتمازجت فيها كل هذه التجارب، لم يلتزموا فيها إلا بمعنى الوطنية، ولم يؤمنوا سوى بالإنسان قضية محورية جعلوها لحياتهم هدفاً ومثلاً أعلى، ولهذه الأسباب جميعاً وثقت لهؤلاء وإبداعاتهم وفنونهم مع الإدراك بصعوبة الإحاطة بحياة حافلة بالإبداع والعطاء.
كما استضاف المقهى أمسية شعرية تحت عنوان «وهج الحروف»، أحياها الشاعران عامر رقيبة وباسل عبدالعال وأدارها الزميل محمد ولد محمد سالم.
قدم رقيبة مجموعة قصائد منها «قصيدة متفائلة لأبٍ متشائم» يقول فيها:
دفءٌ يدغدغُ ثغره وأنامله
وضجيجُ أطفالٍ وروحٌ ذاهلة
كالمنّ والسلوى انهمار بروقه
من مقلتيه على عيون العائلة
وقرأ عبدالعال مجموعة قصائد منها «قش» يقول فيها:
سقط القش على العش/ والريح تنوح على سور الشارع/ والبرق يُصرِّحُ ما يتبطّن/ للطيرين على الأرض/ هما يرتجفان/ وهما دون مكان/ كالتيه يفكُّ قميص الجرح/ ويفتح للطيرين نوافذ بردٍ.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 18076

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>