أكد أكاديميون متخصصون في مجال البحث والتأليف والإنتاج الإبداعي أن الإمارات أعادت هيبة الكتاب من جديد، وكونت بنية تحتية مهمة للكتاب والباحثين من أجل التنافس نحو الإنتاج الإبداعي، وهي تخطو خطوات مهمة في سبيل إنتاج الأعمال التطبيقية في خطوة تعيد العصور الذهبية للعلماء العرب والمسلمين الذين شكلوا حجر الزاوية في البناء الحضاري والإنساني كله.
بهذه المقدمة افتتح الدكتور صالح محمد زكي ندوة «قيمة الكتاب في الحضارة الإسلامية» في قاعة ملتقى الكتاب في المعرض، وحضرها كل من الدكتور سلامة البلوي، والدكتور محمد مؤنس عوض، ونخبة من المؤلفين والكتاب وجمهور المعرض.
وبين البلوي أسبقية الحضارة الإسلامية في تأسيس قواعد التعامل مع الكتاب بشكل غير مسبوق منها: المحافظة عليه من التلف، ووضعه في مكان بعيد من العبث، ومراعاة الطرق الصحيحة في فتحه وتقليب أوراقه، وتوقيره والاهتمام بنظافته، وصفه بشكل قائم، وعدم طي حواشي الورق، كما ساق البلوي مجموعة من أحكام الإعارة والاستعارة للكتب.
ودعا الدكتور محمد مؤنس عوض إلى إنتاج أعمال جديدة تعيد القراء إلى الكتاب، لا سيما في مجال تقليل مشكلات عصر الصورة التي اكتسحت كل مجالات الحياة، وأصبحت ثقافة سائدة على حساب ثقافة الكتاب، كما أشاد بالجهود المبذولة في مجال الترجمة، مؤكداً أن من أبرز عوامل نيل الحضارة اللحاق بترجمة المصنفات الحديثة للوقوف على آخر المستجدات.
الشارقة: «الخليج»