نظم المركز القومي للترجمة في مصر احتفالية ثقافية حول أدب أمريكا اللاتينية، حيث تم الاحتفاء بكاتب الباراجواي الكبير ليديا جوانس، وقد تحدث د. أنور مغيث مدير المركز القومي للترجمة مؤكداً أن الاحتفاء بالكاتب الكبير وبترجمة روايته القيمة «الرياح السوداء»، دليل على التقاء ما بين الثقافة العربية والثقافة الأمريكية اللاتينية، حيث تعبر رواية «الرياح السوداء» عن طموحات شعوب أمريكا اللاتينية والتي تتشابه مع البنية الاجتماعية والمشكلات السياسية والأوضاع الاقتصادية لدول العالم العربي.
وشدد مغيث على أن ترجمة رواية الرياح السوداء للعربية تعد أول عمل من باراجواي يقدم للقارئ العربي، موضحاً أن طه حسين كان يؤكد أن الترجمة هي الدلالة على وحدة العقل البشري، وأنه يرنو لأن يكتب للثقافة العربية نجاحات أخرى في مجتمعات أمريكا اللاتينية بوجه عام وباراجواي بوجه خاص.
ثم تحدث سفير الباراجواي لدى مصر «نيلسون السيديس موار» ليؤكد أن الروائي ليديا جوانس يعد الكاتب الأول في باراجواي، ومن رواد العمل الصحفي والروائي في أمريكا اللاتينية، حيث إنه أكثر الأدباء تعبيراً عن الأحداث التاريخية والسياسية والأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في حقبة ما قبل 1979، فهو المعلم والرائد والمبدع القدوة هناك، وكما نبغ في النشاط الصحفي نبغ في التعبير عما عايشته باراجواي من السلطوية والديكتاتورية.
وقال ليديا جوانس إنه عايش أحداث رواية «الرياح السوداء» التي ترجمتها إلى العربية عبير عبدالحافظ، من حيث ديكتاتورية النظام السياسي عام 1976 إبان مصادرة أراضي الفلاحين البسطاء، كما أنه تألم كثيراً ليعبر عن ذلك من خلال روايته، كما شدد على أن هناك نقطة التقاء حقيقية ما بين المثقفين في دول أمريكا اللاتينية والمثقفين العرب بوجه عام، حيث الاعتزاز بالوطن العربي وقضاياه العادلة وما تمتاز به الثقافة العربية من أصالة خاصة.