يقول فولتير في كتابه «القاموس الفلسفي»: «إنني لم ألتق حتى اليوم بشخص إلا وكأنه قد مارس شؤون الحكم في دولة من الدول، ولست أعني بذلك السادة الوزراء ممن قاموا بإدارة الحكم لمدة عامين أو ثلاثة أعوام أو حتى ستة شهور أو بضعة أسابيع، وإنما أعني أولئك الذين يبدون آراءهم ويعرضون مذاهبهم حول مائدة العشاء أو في مكاتبهم، عن الحكم وإدارة دفة شؤونه، بما يمس أمور الإصلاح في الجيش والكنيسة والقضاء والشؤون المالية».
هذا الرأي من فولتير لايزال قائماً على أساس سليم، وربما كان النظر إلى الدولة بوصفها مجموعة من الشؤون التي تثير اهتمام الكافة هو من أفضل ما يمكن أن تعرف به، وتنظم الديمقراطية هذه العناية وترعاها، محافظة منها على طابعها العام، وتستقي منها الأصول والأركان.
يرى «جاك دوه نيدييه دي فابر» في كتابه «الدولة» أن تعبير دولة ليس قديماً للغاية، ومع ذلك فإن أغلب الأفكار التي يثيرها ذلك التعبير في الذهن على أنها فكرة للسلطة والنظام، ترجع إلى عهد المدينة اليونانية والإمبراطورية الرومانية، وفي القرن السادس عشر بدأ استعمال كلمة الدولة بمعناها الحديث في اللغة السياسية.
يوضح مؤلف الكتاب أن كلمة الدولة تثير في الذهن أولاً فكرة السلطة، والدولة شكل بين أشكال التنظيم الاجتماعي، تكفل الأمن لنفسها والرعاية بعينها ضد الأخطار، وتحقيقاً لهذا الغرض، فإنها تملك القوة المسلحة والكثير من وسائل الإكراه والقمع، ولا تقوم دولة من دون تماسك اجتماعي على درجة عالية وتنظيم متدرج، يسمح لها بنشر سلطانها وتنفيذ قراراتها.
هذا الرأي من فولتير لايزال قائماً على أساس سليم، وربما كان النظر إلى الدولة بوصفها مجموعة من الشؤون التي تثير اهتمام الكافة هو من أفضل ما يمكن أن تعرف به، وتنظم الديمقراطية هذه العناية وترعاها، محافظة منها على طابعها العام، وتستقي منها الأصول والأركان.
يرى «جاك دوه نيدييه دي فابر» في كتابه «الدولة» أن تعبير دولة ليس قديماً للغاية، ومع ذلك فإن أغلب الأفكار التي يثيرها ذلك التعبير في الذهن على أنها فكرة للسلطة والنظام، ترجع إلى عهد المدينة اليونانية والإمبراطورية الرومانية، وفي القرن السادس عشر بدأ استعمال كلمة الدولة بمعناها الحديث في اللغة السياسية.
يوضح مؤلف الكتاب أن كلمة الدولة تثير في الذهن أولاً فكرة السلطة، والدولة شكل بين أشكال التنظيم الاجتماعي، تكفل الأمن لنفسها والرعاية بعينها ضد الأخطار، وتحقيقاً لهذا الغرض، فإنها تملك القوة المسلحة والكثير من وسائل الإكراه والقمع، ولا تقوم دولة من دون تماسك اجتماعي على درجة عالية وتنظيم متدرج، يسمح لها بنشر سلطانها وتنفيذ قراراتها.