وسط أجواء احتفائية بالشعر وبحضور جماهيري كثيف، تم تكريم المنتسبين لورشة فن الشعر والعروض التي نظمها بيت الشعر خلال الفترة من 5-20 مارس الجاري، ثم كانت القصيدة على موعد مع الوهج والدهشة في الاحتفالية التي أقامها بيت الشعر بمناسبة اليوم العالمي للشعر بمشاركة الشعراء سالم الزمر «الإمارات»، د.بهيجة إدلبي «سوريا»، د.أحمد قران الزهراني «السعودية»، ضياء الكيلاني «مصر»، الطيب برير «السودان»،، وقدّمت للأمسية الشاعرة أمل إسماعيل بحضور محمد ذياب الموسى المستشار في الديوان الأميري ومحمد القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة، ومحمد البريكي مدير بيت الشعر.
قالت أمل إسماعيل: «نصدق الشعراء بيقين أطفال باحثين عن الحلوى في جيوب الجدات، تخطفنا كلماتهم على أحصنة الخيال، وتتحرر خطواتنا من تعب الحكايا، في اليوم العالمي للشعر، يزدان بيت الشعر في الشارقة بنجوم عربية ذلّلت المسير لمن تبع خطاها، ومنحت القصائد ألقاً ورونقا وسحرا».
قرأت بهيجة إدلبي قصيدة «تسامح» وقالت فيها:
كُن كالندى إما تبدّى واضحا
واكتبْ بحبر الحب: كن متسامحا
واجعل لقلبك فسحةً حتى يرى
فالقلب عينٌ بالبصيرة قد صحا
وجمع سالم الزمر بين الأم والشعر والمطر في قصيدة جاء فيها:
أمي مطر
والشعر بالرؤى مطر
كلاهما كلاهما مطرْ
وفي المطرْ
تسّابق القلوبْ
للسماءْ
إلى مدارج الحنينْ
بلا أنين
بدوره قرأ الشاعر أحمد الزهراني قصيدة «نشيد الغياب»:
تعلل إذا ما انكشفت على سُلّمِ الوقتِ،
لا ترتبكْ مثلَ غصنِ الأراكِ،
أما ضياء الكيلاني فقرأ:
في كلِّ ذي وتَرٍ يُخفي تَوَتُّرَهُ
اختتم القراءات بقراءات للطيب برير يوسف ومن قصيدته «نعي مبكر لموت مؤجل» نقتطف:
قُل ما تشاءُ لمن تشاءُ
الآنَ يعبرك النشيدُ مسافراً
كبسولةً للوقتِ
تُفتحُ حالماً
نلجُ الصراط مظارفاً
في ختام الأمسية تم تكريم الشعراء المشاركين