حميد سمبيج.. فنان يهرب من النمطية

احتفت أيام الشارقة المسرحية مساء أمس الأول بالفنان حميد سمبيج، الشخصية المحلية المكرمة في المهرجان، وكانت الاحتفالية مناسبة لاستعراض محطات مهمة في المسرح الإماراتي ومراحل تطوره.
وقال الفنان إبراهيم سالم إن حميد سمبيج يملك ميزة نادرة كممثل وهي هروبه الدائم من النمطية في الأداء، فهو يحرص على أن يقدم شخصيات عادية ومكررة كثيراً في المسرح، لكنه يقدمها دوماً بإضافات خاصة به.
وأشار إبراهيم سالم إلى أن الفنان حميد سمبيج دقيق جداً في اختيار أعماله، ويهتم بالكيف أكثر من اهتمامه بالكم.
بعد ذلك تحدث الفنان حميد سمبيج عن تكريمه وعن محطاته الفنية بروحه المرحة الساخرة أحياناً، وفي البداية وجه الشكر إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على رعايته للمسرح. واعتبر أنه لم يفعل ما يستحق التكريم عليه، لكن كما قال هنا إرادة كريمة ترعى الفنانين وتكرم المبدعين والمجتهدين.
وشكر الفنان حميد سمبيج اللجنة المنظمة لمهرجان أيام الشارقة المسرحية 27، والحضور الذين جاؤوا برغم ازدحام جدول الفعاليات.
وتحدث عن بداية حبه للمسرح، حيث قال إنه انطلق في مرحلة الطفولة من حبه للفنانين الأخوين إبراهيم سالم، وسعيد سالم، حيث زاملهما منذ الطفولة.
واستعرض مسيرته بداية من مدرسة حلوان الإعدادية بالشارقة، حيث وقع عليه اختيار المخرج الفنان المصري لطفي لبيب المنتدب من قبل وزارة التربية والتعليم للإشراف على المسرح المدرسي، فشارك كممثل في مسرحية «انتصار الإسلام»، التي أخرجها عبيد أبو سمحة.
ثم تحدث عن العمل المسرحي «لا آخذ ثمناً على معروف» الذي اعتبره محطة مميزة، إذ عرض في مهرجان للمسرح المدرسي آنذاك وبمشاركة مدارس عديدة في الشارقة.
واستعرض حميد سمبيج مسيرته مع فرقة مسرح الشارقة الوطني، و اعتبرها محطة احترافية مهمة ومميزة، ثم قال إنه اشترك كممثل ومساعد مخرج في المسرحيات التي كتبها صاحب السمو حاكم الشارقة، وهي: «عودة هولاكو، الواقع صورة طبق الأصل، الإسكندر الأكبر، النمرود، شمشون الجبار، الحجر الأسود» و اعتبر أنها أضافت له الكثير على مستوى مسيرته كممثل ومخرج.
وبعد انتهاء الفنان حميد سمبيج من استعراضه لأهم محطاته الفنية، بدأ الحضور في الإدلاء بشهاداتهم الفنية حوله.
ثم تحدث الدكتور خليفة الهاجري فقال: إن حميد سمبيج من الممثلين الذين احترموا فنهم واحترمهم فنهم.
الدكتور محمد يوسف قال: إن تكريمه هو تكريم لمسرح الشارقة الوطني ككل.
وفي نهاية الاحتفالية تم تكريم الفنان حميد سمبيج من طرف كل من رابطة أعضاء هيئة تدريس المعهد العالي للفنون المسرحية بالكويت، وفرقة مسرح الشارقة الوطني.