Quantcast
Channel: صحيفة الخليج | ثقافة
Viewing all articles
Browse latest Browse all 18113

ليلة وفاء للراحلين السويسي و صليحة

$
0
0
 ما يمكن أن يقال في المناسبات التي تتضمن شهادات، ليس دائماً استعادياً أو احتفائياً، وكثير من الحقائق التي ربما تكون بحاجة إلى إبراز، تكشف عنها تلك المناسبات، التي تظل بالأساس، لمحة وفاء وتقدير لاسم ارتبط صاحبه بالعطاء لأبي الفنون، وخصوصاً حينما نكون في رحاب أيام الشارقة المسرحية.
هذا بالفعل ما تجلى في سهرة «ليلة وفاء للمنصف السويسي ونهاد صليحة»، التي تابعها مسرحيون ومثقفون، في الموقع المعتاد للسهرات المصاحبة لليالي «الأيام» بفندق هيلتون.
استضافت السهرة كلاً من الدكتور التونسي محمد المديوني، والدكتور المصري محمود نسيم، اللذين اتفقا على أن الشهادات تظل عاجزة عن استغراق ما قدمه الراحلان لأبي الفنون عبر عقود طويلة، ليتحدث المديوني عن المخرج المسرحي التونسي الراحل السويسي، ويتحدث نسيم عن الناقدة المصرية التي رحلت منذ أشهر قليلة صليحة.
استهل المديوني حديثه بالإحالة إلى لقاء جمعه بالراحل من أجل تسجيل حلقتين كان موضوعهما حول المسرح التونسي، ودوره في مجمل الحركة الثقافية هناك، قبل أن يشير إلى أن السويسي وجه الحديث بشكل تلقائي، وكأنه يجيب عبره عن سؤال يفترض تعليله لسبب لجوئه إلى المسرح، وتقديمه على كل ما هو دونه في مشوار حياته.
استهل د. نسيم، حديثه بتقديم لمحات من حياة نهاد صليحة، وتابع: «كان هدف نهاد صليحة الأساسي أن تكون مراسلة صحفية، وليست ناقدة مسرحية، لكن المتأمل لزوايا نتاجها سيجدها ظلت بالفعل مراسلة للمسرح، وانتقلت من عروض المسرح وبهاء الصالة، إلى تفاصيل على تماس بما تمنته في بداية حياتها».
وقال «من المشاهد المعتادة وجود نهاد صليحة في العروض.. تتسلل بهدوء لتجلس باستغراق، حتى في عروض الشباب والهواة والفرق الصغيرة، كانت بمثابة جزء من العرض».
وختم د. نسيم: «كانت صليحة جزءاً من تجربة الكثير من المسرحيين، فتحول افتقادها أيضاً إلى افتقاد جزئي للذات».
من جانبه، قال حميد سمبيج: «قدم المنصف السويسي الكثير للمسرح الإماراتي، وأثره الفني سيظل باقياً في جيل استمد الكثير من خبراته الأكاديمية ».


Viewing all articles
Browse latest Browse all 18113

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>