استضافت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم في المركز التجاري العالمي في دبي، الجلسة الأسبوعية لمنتدى السرد في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات التي ناقشت موضوع (توظيف التراث في القصة الإماراتية)، أدارها القاص وعضو مجلس إدارة الاتحاد محسن سليمان، وشارك فيها الناقد عبد الفتاح صبري والروائية والقاصة باسمة يونس، إضافة إلى الطفلة الإماراتية مهرة كاظم حسين الجسمي.
افتتحت الجلسة الطفلة مهرة حيث قرأت قصة قصيرة بعنوان (الجنية نونو)، وفيها كان عالم الطفولة حاضراً بمختلف عناصره من جنيات وأميرات وصراعٍ بين الخير والشر، مع إحالات إلى بعض القصص العالمية مثل قصة الأميرة والضفدع.
ثم قدم عبد الفتاح صبري ورقة تناول فيها موضوع الموروث الشعبي وتجلياته في فن القصة القصيرة في الإمارات، مؤكداً أن القصة سبقت الشعر كما سبقت الرواية في هذا المجال، واستعرض عدداً من النماذج منها قصص لرضا السجواني، وعبد الحميد أحمد، وإبراهيم مبارك، ومريم جمعة فرج، وسلمى مطر سيف، ومحمد الحربي وآخرين.
ولاحظ صبري أن هذا الموروث عبر عن نفسه بطرق مختلفة، فهو حاضر عبر الأسطورة، وعبر الحكاية الشعبية، وعبر حكايات الجن، والشعر الشعبي، والأمثال، وسواها. وأضاف أن هذا التوظيف كان ينطلق غالباً من دعوة ضمنية أو صريحة إلى المحافظة على الهوية ومواجهة خطر التغريب. ونبه صبري في ورقته إلى أن الأجيال الجديدة تواجه مشكلة الانفصال عن الجذور نتيجة انشغالها بمفرزات الحضارة الحديثة، ومنها العالم التقني الذي استلب الأشخاص، ووضعهم ضمن عوالم مغلقة ينعدم فيها التواصل الإنساني الحار.
بدورها، أشارت الروائية والقاصة باسمة يونس إلى أن مفهوم الموروث هو مفهوم نسبي، فالأجيال الجديدة لها موروثها الخاص بها، والذي يختلف عن موروث الأجيال السابقة، فما يعد موروثاً اليوم كان حداثة في وقت سابق، ودعت إلى أن نتفهم ذلك، ونراعيه في تقييمنا لعلاقة الشباب بالماضي.
واختتمت الأمسية بشهادات تقدير قدمتها للمشاركين الشاعرة الهنوف محمد عضو مجلس إدارة اتحاد الكتاب.
دبي: «الخليج»