انطلقت صباح أمس في غرفة الصناعة والتجارة في الشارقة فعاليات الدورة الثالثة من منتدى أديبات الإمارات، مستضيفاً نخبة من الكاتبات لمناقشة جملة من المحاور المتعلقة في الشأن الثقافي المحلي، أبرزها العلاقة بين الكاتب ومشاريع النشر الإماراتية، وملامح القصة القصيرة الحديثة، وغيرها من القضايا.
جاء افتتاح المنتدى، الذي ينظمه المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، بكلمة ترحيبية قدمتها الكاتبة صالحة غابش - مديرة المكتب الإعلامي في المجلس - تساءلت فيها عن أهمية مثل هذه المنتديات، والنتائج المروجة منها بعد انعقادها للعام الثالث على التوالي، مشيرة إلى أهم القضايا التي يتوقف عندها المنتدى في دورته الجارية.
وتحدثت غابش في حديثها ل «الخليج» عن أهم المبادرات التي سيطلقها المنتدى، والمتمثلة في مشروع الصالون الثقافي، موضحة أنه يأتي في إطار تكاملي للمشروع الثقافي الذي ينظمه المكتب الإعلامي لمجلس شؤون الأسرة، حيث سيعقد بشكل دوري، ويجمع تحت مظلته نخبة من الكاتبات والمثقفات، في محاولة لطرح القضايا التي تواجه الكاتب، والقارئ المحلي بصورة عامة.
واشتمل برنامج اليوم الأول للمنتدى على جلستين، الأولى بعنوان «بين الإبداع ووظيفة النشر» قدمتها كل من د. فاطمة البريكي، والكاتبة نورة النومان، وأدارتها مهرة محمد، فيما جاءت الجلسة الثانية تحت عنوان «تجربة النشر خارج الإمارات.. ودوره في انتشار اسم الكاتبة»، قدمتها كل من الكاتبة نجيبة الرفاعي، والروائية فتحية النمر، وأدارتها الكاتبة عائشة عبد الله.
وتناولت الجلسة الأولى أبرز القضايا المتعلقة في الكتابة والنشر في الإمارات، حيث عرضت النومان لتجربتها في كتابة الخيال العلمي، والنقص الواضح الذي تعانيه المكتبة العربية في هذا الجانب.
ولخصت الجلسة الثانية للمنتدى تجربة كل من الكاتبة نجيبة الرفاعي، وفتحية النمر في التعامل مع دور نشر ليست محلية، وأثر ذلك على توزيع وانتشار مؤلفاتهم، فقالت الرفاعي: إن تجربة النشر خارج الإمارات تفتح فضاءات أوسع أمام الكتاب المحلي، حيث الترويج والدعاية بشكل أكبر للكتاب، والتعرف إلى مثقفين من بلدان أخرى، إضافة إلى تحقيق فرصة لتبادل الخبرات، إلى جانب أن تكاليف الطباعة خارج الإمارات في الكثير من الأحيان تكون أقل من حيث التكلفة المادية.
الشارقة: «الخليج»