Quantcast
Channel: صحيفة الخليج | ثقافة
Viewing all articles
Browse latest Browse all 18097

لين فو: الصين معجزة اقتصادية

$
0
0
أبوظبي: «الخليج»

نظّم مجلس الحوار في المعرض ندوة عن التجربة التنموية والإصلاحية في الاقتصاد الصيني، أدارها الدكتور علي بن تميم، مدير عام شركة أبوظبي للإعلام، واستضاف خلالها البروفيسور لين يي فو النائب السابق لرئيس البنك الدولي، للحديث عن كتابه «قراءة في الاقتصاد الصيني» الذي يصدره مشروع كلمة باللغة العربية، والذي يرصد فيه الكاتب قصة تحوّل الصين من دولة فقيرة إلى دولة على أعتاب الثراء.
وعبّر الدكتور علي بن تميم عن إعجابه الشديد بالكتاب «الذي يرصد بدقة تحوّلات الاقتصاد الصيني خلال الفترة الممتدة من 1979 وحتى يومنا هذا، معتبراً أنه يشكل مرجعاً أساسياً لفهم آليات وكيفية التحول نحو اقتصاد المعرفة القائم أساساً على الابتكار والإبداع في مختلف المجالات الصناعية.
ونوّه ابن تميم بالتجربة الصينية بشكل عام، والتي تستحق قراءة متأنية خاصة في ظل وجود رغبة مشتركة في تعاون صيني- عربي واتفاق مبدئي على الكثير من الأسس والقيم المشتركة بين الحضارتين، مشيراً إلى أن اختيار الصين كضيف شرف في الدورة الحالية من المعرض هو اختيار موفق، نظراً للعلاقات التاريخية الوثيقة ما بينها وبين الإمارات والوطن العربي عموما.
من جانبه قال البروفيسور لين يي فو إن الصين نجحت منذ إطلاقها لعملية الإصلاح الاقتصادي عام 1979 في خلق ما سمّاه «المعجزة الاقتصادية» في بلد فقير نوعاً ما بالموارد الطبيعية خاصة موارد الطاقة، حيث تحوّلت اليوم إلى ثاني أكبر اقتصاد في العالم، والاقتصاد الأول من حيث معدلات النمو السنوية، مشيراً إلى أن بلاده أصبحت اليوم على أعتاب الثراء بعد أن كان متوسط دخل الفرد فيها في منتصف سبعينات القرن الماضي يعادل ثلث متوسط دخل الدول الإفريقية الفقيرة.
وأضاف لين يي فو أن نجاح التجربة الاقتصادية الصينية يمكن رصده في عدة مؤشرات ودلائل يستطيع أي شخص ملاحظتها، فاليوم نجد المنتجات الصينية تقريباً في كل منزل بالعالم وهي منتجات في متناول الجميع من حيث السعر والتكلفة، كما أن الصين تحوّلت لواحدة من أكبر الدول المستثمرة في العالم، حيث نجد المشاريع الصينية منتشرة في كل بقعة من العالم.
وأوضح أن الاقتصاد الصيني في بداية انطلاقه نحو العالمية واجه الكثير من العقبات والصعوبات، أهمها عدم ثقة المستهلك بالمنتج الصيني، وهنا كانت عبقرية الحكومة الصينية التي تحلّت بكثير من المرونة، حيث دعت كبرى الشركات العالمية للقدوم إلى الصين والعمل من داخلها بعد أن وفرت لهم حزمة واسعة من التسهيلات المغرية، وأصبحت الصين مع الوقت مقراً لأهم الماركات التجارية العالمية واكتسبت رويداً رويداً ثقة المستهلك في جميع أنحاء العالم.



Viewing all articles
Browse latest Browse all 18097

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>