مناظرة بين الصحافة المطبوعة ومواقع التواصل

نظمت مؤسسة بحر الثقافة في المعرض، أمس الأول، جلسة مناظرة بين إعلاميين يمثلون الصحف المطبوعة، وبعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي من الشباب الإماراتي، وحضر المناظرة عن الصحافة المطبوعة الصحفي علي العمودي من جريدة الاتحاد، والصحفية فضيلة المعيني من جريدة البيان، والسعد المنهالي رئيسة تحرير مجلة «ناشيونال جيوجرافيك»
من الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي شيخة المسكري الرئيس التنفيذي للابتكار في وكالة الإمارات للفضاء، وسعيد الرميثي عضو المجلس الاتحادي، وحسن الرميثي، ومعضد الرميثي، وأدار الجلسة الصحفي الدكتور عبد الله الشويخ.
تناولت الجلسة الفروق بين الصحافة التقليدية والناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتعاطيهم للأخبار؛ حيث أوضح الفريق الأول أن الصحافة التقليدية تلتزم معايير المصداقية التي تفتقر إليها أحياناً وسائل التواصل الاجتماعي نتيجة السرعة في عرض الأخبار قبل التحقق من صحتها، كما تتميز الصحف بوجود رقابة على الطرح وأسلوب الكتابة، مقارنة مع وسائل التواصل التي تسمح لأي شخص مهما كانت توجهاته وانتماءاته، أن ينشر أي شيء يريده دون أن يرتقي لمفهوم الإعلام، إضافة إلى أن الصحف المطبوعة لا تستخدم ألفاظاً خادشة للحياء، فالكلمة لها ضوابط .
ولفت الفريق الثاني إلى أن الصحافة التقليدية أصبحت موروثاً قديماً، وهذا يظهر في ازدياد أعداد المتابعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مقارنة مع قراء الصحف الورقية، في عصر اقتحمت فيه التكنولوجيا حياة المجتمع وسيطرت عليها، وأشاروا إلى أن الصحف التقليدية تفتقر إلى عنصر الآنية في تداول الأخبار؛ حيث لا تلبث أن تحدث ظاهرة معينة إلا وتكون قد نشرت في غضون دقائق، ليس على الصعيد المحلي وحسب، وإنما على صعيد العالم.
بينما تحتاج الجرائد التقليدية لدورة يوم كامل حتى يطالعها القراء في صباح اليوم التالي، وفي هذا الخصوص أشار فريق الصحافة المطبوعة بأن الصحف التقليدية بدأت تحاكي التطور ومتطلبات الأفراد في التماشي مع التكنولوجيا؛ حيث أصبح لكل جريدة مطبوعة صفحة خاصة بها عبر مواقع التواصل الاجتماعي الأكثر متابعة.