Quantcast
Channel: صحيفة الخليج | ثقافة
Viewing all articles
Browse latest Browse all 18131

سلطان الدفاعي : الخط العربي مسكون بالشاعرية

$
0
0
مسقط: «الخليج»

سلطان بن سعيد بن محمد الدفاعي، خطاط وفنان تشكيلي، عضو في الجمعية العمانية للفنون التشكيلية، وعضو في مرسم الشباب، حاصل على بكالوريوس في إدارة الأعمال. سلطان عاشق للحرف العربي، بدأ تجربته متأثراً بوالده ومقتدياً بخطاطين كبار، وبرز نجمه من خلال الكثير من المعارض التي سطع من خلالها، وكان آخرها معرض «رشفاً من الديم» الذي توّج به تجربته الحروفية، التي نستطلع معالمها خلال الحوار الآتي:

* حدثنا كيف بدأ وعيك الفني بالظهور والتشكّل؟

البداية كانت مع والدي، فهو من اهتم بي حين كنت صغيراً لتطوير موهبتي، ثم لاحظ معلم التربية الفنية هذه الموهبة ولمس مدى إعجابي بفن الخط، عندما رأى حرصي وأنا أكتب في كراسة الخط العربي آنذاك. ومن ثم بدأت في تطوير موهبتي بمفردي. أبحث وأقلّد كل ما أراه مكتوباً بالخط العربي، إلى أن التحقت بمرسم الشباب وبدأت بتعلم الخط وأصوله وأنواعه. في البداية تعلمت خط الرقعة، ثم انتقلت إلى الجمعية العمانية للفنون التشكيلية، وبدأت أتعلم الخط العربي مع محمد الصائغ الذي درّبني على الخط الديواني، مع سلطان الراشدي، وسامي الغاوي، ومحمد النوري، وكلهم من الفنانين الكبار، وتدرجت في التعلم والتطور إلى أن اتجهت إلى اللوحة الحروفية التي تضم أحياناً قواعد الحروف المتعارف عليها، وفي أحيان أخرى تتخذ شكل التجريد البحت للحرف.

* حدثنا عن مراحل عملك الفني وكيف تتبلور لديك الفكرة حتى تصبح لوحة حروفية؟

مراحل العمل الفني بالنسبة لي تبدأ أولاً من الفكرة أو الإلهام، ففي حياتنا اليومية نصادف الكثير من الأحداث التي قد يرسخ البعض منها في الذهن، وبناء على هذه الأحداث والمواقف أعبر عنها بطريقتي، شأني في ذلك شأن كل فنان. ولذلك فإنني أبدأ باستعادة ذلك المشهد ذهنياً، ثم التعبير عنه بالألوان التي تناسبه والأدوات والمواد لإخراجه بشكل يتوافق والصورة الذهنية المستحضرة، وفي أحيان كثيرة قد لا يعجبني ما وصلت إليه في التنفيذ فأعيد المحاولة مرات ومرات.

* حدثنا عن أسلوبك الفني، وكيف تسخّر اللون في خدمة العمل؟

أنا ما زلت قيد التجربة الفنية والأسلوب الفني يحتاج لسنوات طويلة حتى يتبلور، وتكون لي بصمة معروفة في الساحة الفنية. وأنا من محبي الألوان الهادئة والمحببة لدى الجميع، مثل البني والأحمر والأخضر والأبيض. أحاول فيها أن أضفي جواً من الرومانسية والشاعرية، فالخط العربي مسكون بالشاعرية وهذا ما يلاحظه المتلقي في جميع لوحاتي الحالية التي تأتي بعيداً عن الألوان الصارخة، فاللون بالنسبة لي هو روح العمل الفني بحد ذاته، وبطبيعة الحال الحرف واللون هما ما يزيّن اللوحة بكل ما فيها من جمال وروعة.

* ما الشعور أو الإحساس الذي يمنحه لك الفن؟

يمنحني الفن الشعور بالانطلاق والحرية والتعبير عن مكنوناتي والتحليق في آفاق رحبة، وفي أحيان كثيرة يكون الفن مهرباً لي وملاذاً من هموم الحياة وتعبها ومصاعبها.

*إلى أي مدى كان لمرسم الشباب دور في صقل موهبتك في البدايات، وكيف ترى دور جمعية الفنون التشكيلية اليوم؟

بالتأكيد كان مرسم الشباب وما زال يلعب دوراً كبيراً في دعم المواهب الفنية الشابة، ويضعها على الطريق الصحيح ويأخذ بأيديها توجيهاً وتدريباً، من قبل أساتذة كبار. هذا الدور تتابعه وتستمر به الجمعية العمانية للفنون التشكيلية، التي تعمل بكل جهدها لنقل تجارب الفنانين العمانيين إلى الخارج عبر معارض خارجية عدّة، تتيح لفنّانيها المشاركة فيها، كما أنها تحضر الكثير من التجارب المهمة إلى عمان، وهذا التبادل والتمازج يفيد في صقل تجارب أي فنان وإبرازها.

* هل تجد نفسك في أي نوع آخر من الفنون؟

نعم يمكنني القول إنني من عشاق فن التصوير الضوئي، وأحب أن أمضي بعض الوقت في التقاط صور للطبيعة والأماكن الجميلة. برأيي أن الفنون جميعها ترتبط ببعضها بعضاً، بطريقة أو بأخرى، ومن النادر أن نرى فناناً لا يزاول أو يهوى أكثر من نوع فني.

* حدثنا عن الطموحات والخطط القادمة إلى أين تريد أن تصل؟

أؤمن بأن تجربتي ما زالت شابة وهي بحاجة لمزيد من الوقت، حتى أصل بها إلى المكان الذي أريده لها ولي. أطمح إلى أن أزداد فهماً وإدراكاً أكبر في مسيرتي الخطية، وأن أتمكن من تطوير لوحاتي الحروفية والارتقاء بها إلى مصافّ العالمية.



Viewing all articles
Browse latest Browse all 18131

Trending Articles