نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات- فرع دبي، أمس الأول في مقره في الطوار، أمسية تأبينية للشاعر الفلسطيني أحمد خضر دحبور، الذي توفي في 8 أبريل/نيسان الماضي، شارك فيها الكاتب أسامة إبراهيم، والشاعر عبدالله أبوبكر، والناقد أحمد عقيلي، والفنان خالد هباش مؤسس فرقة العاشقين، والشاعر حسن أبو دية، وقدمتها الكاتبة صالحة عبيد.
استهلت الأمسية بورقة قدمها أسامة إبراهيم حملت عنوان «دور المثقف في رفعة وتقدم الأوطان»، أكد فيها أن الأمم والشعوب تحتاج في مسيرتها ونشأتها إلى رجال استثنائيين يجود بهم الزمن في حقب متباعدة، مشيدا بالنخب الفلسطينية المثقفة التي زرعت الأمل والثقة من أمثال دحبور وبعض رفاقه في هذا الشأن مثل أبو سلمى، عبد الرحيم محمود، إبراهيم طوقان، غسان كنفاني، أبو عرب، سميح القاسم، محمود درويش، معين بسيسو، إدوارد سعيد، ناجي العلي وغيرهم، ممن حرسوا الهوية والقضية.
وقرأ إبراهيم كلمة الأمين العام لاتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين مراد السوداني.
وقدم عبدالله أبوبكر ورقة بعنوان «أحمد دحبور.. الحياة التي لا حياة سواها» أشار فيها إلى أن دحبور قد عمّر أعوامه بالشعر، فصارت حياته القصيدة، وأصابعه الكلمات. ووقف إلى جانب أهله حاملاً راية الشعر، موقناً أن فلسطين هي البوصلة وأنها الحياة التي لا حياة سواها. وظل يتغنى بفلسطين الأنقى والأبقى، رغم حرائقها التي تندلع في قلوب شعبها، قبل اندلاعها أمام عيونهم، وفي بيوتهم وكرومهم وأجساد أبنائهم.
فيما قدم أحمد عقيلي، قراءة نقدية في شعر دحبور ومسيرته الشعرية والإبداعية، مبيناً أثر حياة المعسكرات على أشعاره، مشبهاً تجربته الشعرية بتجربة الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش من حيث المبدأ، وهو حب الوطن والحنين إليه، ومبيناً الاختلافات بين الشاعرين.
وقدم الفنان خالد هباش موجزاً عن دحبور فيما يخص تعاونه ودعمه لفرقة العاشقين، مستشهداً بأغنيتي «والله لأزرعك بالدار يا عود اللوز» و«بيروت».
وقدم الشاعر حسن أبو دية عدة نصوص أسماها مزامير، مهداة إلى روح أحمد دحبور.
دبي:علاء الدين محمود