أقيمت مساء أمس الأول، في مقر المجلس الأعلى لشؤون الأسرة أمسية شعرية لخمس عضوات في منتدى رابطة أديبات الإمارات: حمدة العوضي وفيحاء محمد قيمة، ووفاء خازندار وجميلة الرويحي ومهرة محمد بني ياس، وأدارتها الكاتبة صالحة غابش، مديرة المكتب الثقافي في المجلس، وتخلل الأمسية حوار نقدي حول التجربة الشعرية النسوية بمشاركة كل من: ريم عبيدات، وبثينة خضر، وحنان أبو العينيين.
تميزت الأمسية الشعرية بتنوع قصائدها وطرحت كثيرا من المضامين الوطنية والوجدانية.
فيحاء محمد قرأت قصيدة استذكرت فيها المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان،طيب الله ثراه، بعنوان (رحيل فقيد الأمة):
رحل الكريم ابن الكريم مخلفا
آثار جود واضح ونعيما
رحل الأصيل مؤيدا ومباركا
بر أمين بالعباد رؤوما
جميلة الرويحي قرأت قصيدة بعنوان (شارقة سلطان) وقالت:
أيا شارقة قفي وترجلي
قد جاءك سلطان الخير متواضعا
***
هنيئا شارقة العروبة لك
سلطان الخير فاض معلما
قرأت حمدة العوضي عدة قصائد بينها واحدة نبطية بعنوان (زنجبار) وقالت فيها:
فقولي طاب لي السهر
وغنى الطير والقمر
وهام القلب في وجل
وسار المركب العجل
أما مهرة محمد بني ياس فاختارت من تجربتها في الشعر النبطي واحدة بعنوان (حنين الحبر) وأهدتها إلى الشيخة عائشة بنت محمد القاسمي، وقالت:
حنين الحبر لو يسري على القرطاس
يسطر من خفايا النفس والمكتوم
بدورها قرأت وفاء خازندار قصيدة بعنوان (الأرملة السوداء) وجاء فيها:
في ثياب العرس/ شعرها الفاحم/ قرب الضفاف/ فمها وأنيابها/ تحيك عتمتها/ بحجم غابة.
في أعقاب ذلك فتحت الكاتبة صالحة غابش فضاء المداخلات النقدية بسؤال إشكالي حول تجربة الشعر عند المرأة مقارنة بمثيلتها عند الرجل، وتخلل النقاش آراء عدة تفاوتت من حيث ملامستها لجذوة القصيدة، ووهجها، وتلك العلاقة الجدلية بين المبدع ونصه من جهة، وبين النص وصداه عند المتلقي.