يقول سبينوزا ملخصاً منهج التأويل: «إنه لا يختلف عن المنهج الذي نتبعه في تفسير الطبيعة، بل يتفق معه في جميع جوانبه، فكما أن منهج تفسير الطبيعة يقوم أساساً وقبل كل شيء على ملاحظة الطبيعة، وجمع المعطيات اليقينية، ثم الانتهاء منها إلى تعريفات الأشياء الطبيعية، فكذلك يتحتم علينا في تفسير الكتاب أن نحصل على معرفة تاريخية مضبوطة، وبعد الحصول عليها، أي على معطيات ومبادئ يقينية، يمكننا أن ننتهي من ذلك إلى استنتاج مشروع لفكر مؤلف الكتاب. والقاعدة العامة التي نضعها لتفسير الكتاب هي ألا ننسب إليه أية تعاليم سوى تلك التي يثبت الفحص التاريخي بوضوح تام أنه قال بها».
غاستون باشلار
«الخطأ مرحلة من مراحل الجدلية التي لا بد من عبورها بالضرورة. إنه مولّد البحث والتنقيب، بل إنه العنصر المحرك للمعرفة».
موريس بوندل
«تنشأ الخرافة من شعور الإنسان، بعدما استنفد كل ما وفرته له التجربة والعلم والتفكير النقدي والإرادة المتبصرة، بأن بعض العناصر ما زالت خارجة عن إرادته ومتجاوزة لكل توقعاته، ومن هنا كان تسليمه بوجود قوى خفية مماثلة لقوى الطبيعة، وكان لجوؤه للسحر والطلسمات من أجل تحقيق مبتغاه».
فرانسيس بيكون
«الفيلسوف التجريبي شبيه بالنملة التي تجمع كل ما تعثر عليه، دون فهم وتفكير، وتعود بكل الأشياء على حالتها الخام إلى مأواها. والفيلسوف العقلاني المحض شبيه بالعنكبوت الذي يستخرج كل شيء من ذاته وينسج من لعابه خيوطاً. أما الفيلسوف الحق فهو لا يشبه النملة ولا العنكبوت، بل هو كالنحلة التي تجمع الرحيق من الأزهار وتصنع منه عسلاً».