أصدرت الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية رواية «خطبة الشيخ» لعميد الأدب العربي طه حسين، بتصدير الكاتب الصحفي حلمي النمنم، وزير الثقافة، وتقديم الناقد الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق، ويذكر النمنم في تصديره للرواية أن طه حسين بعد عودته إلى باريس مرة أخرى لاستكمال بعثته - بعد انقطاعها بسبب أزمة مالية تعرضت لها إدارة الجامعة- بدأ يرسل إلى مجلة «السفور» عدة فصول تحت عنوان «خطبة الشيخ» نشرتها المجلة مرة في «باب الأدب» ومرة في «باب الاجتماع»، وكانت تصنيفات المجلة مرنة، بحيث تتيح نشر الموضوع الواحد تحت أكثر من عنوان.
وكانت «دار الكتب والوثائق القومية» قد شرعت - هذا العام 2017 - في إعادة نشر «السفور»، وقد استقر الرأي أن يتم نشر خطبة الشيخ مستقلة بعد تجميع فصولها من أعداد الجريدة، وذلك لتقديمها للقراء والباحثين، وإحياء الجدل النقدي والأدبي في الوسط الثقافي المصري والعربي.
كان الدكتور جابر عصفور- أثناء توليه الإشراف على دار الكتب والوثائق القومية في 1998- قد أصدر قراراً بتشكيل لجنة علمية لجمع تراث طه حسين من المقالات، وأسند الإشراف عليها إلى المؤرخ الراحل الدكتور رؤوف عباس، وصدرت ستة مجلدات، مثلت إضافة مهمة إلى إنتاج الدكتور طه حسين، غير أنه تبين أن ذلك المشروع ركز على المقالات ذات الطابع السياسي والتاريخي، وتعمل دار الكتب والوثائق القومية الآن على استكمال هذا المشروع لاكتشاف تراث طه حسين الأدبي كاملاً.
وقد وصف جابر عصفور الرواية في تقديمه لها بالملتبسة، حيث يمكن أن نقرأها على أنها مكتملة ومكتفية بذاتها، لتحقيق أهداف طه حسين من وراء كتابتها، ويمكن أن نقرأها على أنها رواية غير مكتملة، ما نشر منها هو مقدمة لما يتوقع أن تنتهي به الأحداث في الرواية، وقد كتبت «خطبة الشيخ» على هيئة رسائل متبادلة بين الأبطال، وهي طريقة روائية كانت مستخدمة في الآداب الأوروبية في ذلك الوقت، لكنها كانت جديدة بالقياس إلى الرواية العربية في ذلك الزمن الذي لم يكن قد عرف بعد الرواية التي تتكون من الرسائل المتبادلة، بدلاً من الفصول التي تتعاقب فيها الأحداث.
الرواية عبارة عن مجموعة رسائل تدور بين خمس شخصيات هي: «إحسان» الخطيبة وصديقتها والشيخ علام الجيزاوي «الخطيب» وصديق الخطيب والأب والد إحسان، ويظهر من خلال الرواية مدى تأثر طه حسين بحركة تحرير المرأة ورأيه في عدد من قضايا المجتمع آنذاك، وأيضاً رؤيته لرجال الدين وشيوخ الأزهر.
وتأتي أهمية «خطبة الشيخ» في أنها تعد المحاولة الروائية الأولى لعميد الأدب العربي طه حسين، وقد نشرت في جريدة السفور التي تعد واحدة من أولى المنابر الإعلامية التي انتهجت الفكر التنويري، وكتب فيها كبار الكتاب والمفكرين مثل أحمد لطفي السيد ومحمد حسين هيكل والشيخ مصطفى عبد الرازق.
وكانت «دار الكتب والوثائق القومية» قد شرعت - هذا العام 2017 - في إعادة نشر «السفور»، وقد استقر الرأي أن يتم نشر خطبة الشيخ مستقلة بعد تجميع فصولها من أعداد الجريدة، وذلك لتقديمها للقراء والباحثين، وإحياء الجدل النقدي والأدبي في الوسط الثقافي المصري والعربي.
كان الدكتور جابر عصفور- أثناء توليه الإشراف على دار الكتب والوثائق القومية في 1998- قد أصدر قراراً بتشكيل لجنة علمية لجمع تراث طه حسين من المقالات، وأسند الإشراف عليها إلى المؤرخ الراحل الدكتور رؤوف عباس، وصدرت ستة مجلدات، مثلت إضافة مهمة إلى إنتاج الدكتور طه حسين، غير أنه تبين أن ذلك المشروع ركز على المقالات ذات الطابع السياسي والتاريخي، وتعمل دار الكتب والوثائق القومية الآن على استكمال هذا المشروع لاكتشاف تراث طه حسين الأدبي كاملاً.
وقد وصف جابر عصفور الرواية في تقديمه لها بالملتبسة، حيث يمكن أن نقرأها على أنها مكتملة ومكتفية بذاتها، لتحقيق أهداف طه حسين من وراء كتابتها، ويمكن أن نقرأها على أنها رواية غير مكتملة، ما نشر منها هو مقدمة لما يتوقع أن تنتهي به الأحداث في الرواية، وقد كتبت «خطبة الشيخ» على هيئة رسائل متبادلة بين الأبطال، وهي طريقة روائية كانت مستخدمة في الآداب الأوروبية في ذلك الوقت، لكنها كانت جديدة بالقياس إلى الرواية العربية في ذلك الزمن الذي لم يكن قد عرف بعد الرواية التي تتكون من الرسائل المتبادلة، بدلاً من الفصول التي تتعاقب فيها الأحداث.
الرواية عبارة عن مجموعة رسائل تدور بين خمس شخصيات هي: «إحسان» الخطيبة وصديقتها والشيخ علام الجيزاوي «الخطيب» وصديق الخطيب والأب والد إحسان، ويظهر من خلال الرواية مدى تأثر طه حسين بحركة تحرير المرأة ورأيه في عدد من قضايا المجتمع آنذاك، وأيضاً رؤيته لرجال الدين وشيوخ الأزهر.
وتأتي أهمية «خطبة الشيخ» في أنها تعد المحاولة الروائية الأولى لعميد الأدب العربي طه حسين، وقد نشرت في جريدة السفور التي تعد واحدة من أولى المنابر الإعلامية التي انتهجت الفكر التنويري، وكتب فيها كبار الكتاب والمفكرين مثل أحمد لطفي السيد ومحمد حسين هيكل والشيخ مصطفى عبد الرازق.