أعلنت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، عن اختيار الصين كضيف شرف للدورة 27 من المعرض، وبولندا ضيف شرف الدورة 28، حيث جرى أمس، ضمن فعاليات المعرض توقيع مذكرة تفاهم بين كل من الهيئة وسفارة الصين في دولة الإمارات من جهة، وبين الهيئة وسفارة بولندا من جهة ثانية.
وقع المذكرة سيف غباش مدير عام الهيئة، وعن الصين ليو جين نائب المدير العام للهيئة الوطنية للصحافة والنشر في الصين، بحضور السفير الصيني تشاون وا، وعن بولندا وقعت الاتفاقية القائم بالأعمال في السفارة كلاوديا لاخ.
تأتي هذه الاتفاقية تتويجاً للعلاقات الثقافية التي تربط الإمارات مع الصين التي تعمل الآن على إعادة إحياء «طريق الحرير» ثقافياً، وجاء الاختيار من قبلهم لتكون أبوظبي هي مركز هذا الطريق، إيماناً منهم بمكانة العاصمة ثقافياً.
وهذه الاتفاقية أتت مكملة لزيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الأخيرة إلى الصين، التي كانت بمثابة افتتاحية مميزة لأفق التعاون الجديد بين الصين والإمارات وبخاصة مع ما تتمتع به الصين من سمعة ثقافية مميزة وانفتاحها على الثقافات الأخرى من خلال إصداراتها وترجماتها الأدبية، وهنا يأتي الدور الثقافي ليكمل هذه الاتفاقيات والعمل على إبراز التعاون الثقافي الذي يشكل بداية لتعاون أعمق يوطد العلاقات بين البلدين بطبيعة الحال، ويتيح لنا الفرصة في التعرف إلى الأدب الصيني الذي حاز جوائز عالمية.
وتسعى هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة من خلال هذه الاستضافة إلى تسليط الضوء على التطور الملحوظ لدى الصين في صناعة النشر، حيث إنها تعتبر أحد أهم الحضارات القديمة الفنية معرفياً وثقافياً وأدبياً، ومن هنا يأتي حرص الهيئة على اعتماد دولة كضيف شرف في كل عام، وتنص الاتفاقية على استضافة مجموعة من الكتاب والفعاليات الصينية الثقافية التي ستعرف الجمهور العربي بالأدب الصيني، وستفتح نافذة على الصين لعرض كتبها والتقرب أكثر من الثقافة العربية.
أما الاتفاقية الثانية مع بولندا فتأتي في إطار السمعة العالمية لهذا البلد وانفتاحه على ثقافات العالم وفنونه، بما يتيح تعريف جمهور وعارضي وناشري المعرض على الثقافة المعاصرة في بولندا والاطلاع على المشهد الأدبي البولندي، كما تسلط الاتفاقية الضوء على مشهد صناعة الكتاب في بولندا الذي يشهد تطوراً ملحوظاً مع تزايد عدد الناشرين الذين يعملون على تنويع منتجاتهم استجابة لمتطلبات القراء.وسوف يتم إنشاء جناح خاص للصين وبولندا في وسط المعرض يستضيف برنامجاً حافلاً بالفعاليات الثقافية التي لا تقتصر على المجال الأدبي فقط، بل تتضمن الموسيقى والسينما والطهي أيضاً، وستتحمل السفارة مسؤولية إعداد البرنامج الثقافي المصاحب الذي سيستضيف كوكبة من الكتاب والمثقفين المرموقين في كلا الدولتين.
أبوظبي: «الخليج»