اعتبر الفيلسوف والكاتب والناقد المجري المشهور جورج لوكاش دوما فيلسوفا مثيرا للجدل، لا بشأن نوعية كتاباته وأفكاره التي اهتمت بالماركسية، بل لأنه اسهم في وضع أسس علم اجتماع الأدب الجدلي من خلال كتابه «نظرية الرواية».
ولد جورج لوكاش سنة 1885 ميلادية وتوفي سنة 1971، وخلال هذا العمر المديد استطاع أن يصبح إلى جانب كونه أحد فلاسفة الماركسية، من أهم النقاد الذين أثروا في مدرسة الواقعية الأدبية بشكل عام، وفي الرواية بشكل خاص باعتبارها نوعا أدبيا مميزا، خدم لفترة وجيزة كوزير للثقافة في المجر بعد الثورة المجرية 1956 ميلادية.
تفاعل جورج لوكاش مع أغلب فلاسفة عصره ومفكريه وأدبائه، وما بين عامي 1904 إلى 1908 كان جورج مهتما بالمجموعات المسرحية التي يكتبها أتباع المدارس الواقعية والحداثية أمثال الكاتب النرويجي هنريك إبسن والكاتب السويدي أوجست سترندبرغ والأديب الألماني غرهارت هاوبتمان.
قضى لوكاش وقتا طويلا في ألمانيا وتعرف إلى العديد من مثقفيها وكتابها، وقد ذهب إلى برلين بغرض الدراسة في عام 1906، ثم ذهب مرة أخرى في عامي 1909 و1910. وتعرف هناك على عالم الاجتماع الألماني الشهير جورج زيمل. وفي مدينة هايلدبرغ في سنة 1913 تعرف إلى عالم الاجتماع المعروف ماكس فيبر واصبحا صديقين. ثم تعرف على الفيلسوف الماركسي إرنست بلوخ ثم على الشاعر ستيفان جورج.
ألف جورج لوكاش كتابين في ذلك الوقت هما «الروح والجسد» و«نظرية الرواية» ونشرا في 1910 و1916 على التوالي.
عاد لوكاش إلى مدينته بودابست في 1915 ليدير حلقة ثقافية كانت تدعى حلقة الأحد أو حلقة لوكاش. يتحدث فيها في المقام الأول عن الموضوعات الثقافية والنقدية في أعمال الروائي الروسي دستوفسكي الذي كان مستحوذا على اهتمامات لوكاش في فترة إقامته في هيلدبرغ في ألمانيا.
لا يمكن إنكار ما قدمه لوكاش للفكر السياسي من إضافات وعناصر جديدة، فهو يعد بالنسبة لخصومه ومؤيديه على حد السواء أهم مفكر ماركسي منذ ماركس، بل يعتبره البعض أهم فيلسوف في النصف الأول من القرن العشرين، ولقد كان له تأثير حاسم على كارل مانهايم ومارتن هيدجر على وجه الخصوص ويعتبر من مؤسسي تيار البنيوية التوليدية.
محمدو لحبيب
ولد جورج لوكاش سنة 1885 ميلادية وتوفي سنة 1971، وخلال هذا العمر المديد استطاع أن يصبح إلى جانب كونه أحد فلاسفة الماركسية، من أهم النقاد الذين أثروا في مدرسة الواقعية الأدبية بشكل عام، وفي الرواية بشكل خاص باعتبارها نوعا أدبيا مميزا، خدم لفترة وجيزة كوزير للثقافة في المجر بعد الثورة المجرية 1956 ميلادية.
تفاعل جورج لوكاش مع أغلب فلاسفة عصره ومفكريه وأدبائه، وما بين عامي 1904 إلى 1908 كان جورج مهتما بالمجموعات المسرحية التي يكتبها أتباع المدارس الواقعية والحداثية أمثال الكاتب النرويجي هنريك إبسن والكاتب السويدي أوجست سترندبرغ والأديب الألماني غرهارت هاوبتمان.
قضى لوكاش وقتا طويلا في ألمانيا وتعرف إلى العديد من مثقفيها وكتابها، وقد ذهب إلى برلين بغرض الدراسة في عام 1906، ثم ذهب مرة أخرى في عامي 1909 و1910. وتعرف هناك على عالم الاجتماع الألماني الشهير جورج زيمل. وفي مدينة هايلدبرغ في سنة 1913 تعرف إلى عالم الاجتماع المعروف ماكس فيبر واصبحا صديقين. ثم تعرف على الفيلسوف الماركسي إرنست بلوخ ثم على الشاعر ستيفان جورج.
ألف جورج لوكاش كتابين في ذلك الوقت هما «الروح والجسد» و«نظرية الرواية» ونشرا في 1910 و1916 على التوالي.
عاد لوكاش إلى مدينته بودابست في 1915 ليدير حلقة ثقافية كانت تدعى حلقة الأحد أو حلقة لوكاش. يتحدث فيها في المقام الأول عن الموضوعات الثقافية والنقدية في أعمال الروائي الروسي دستوفسكي الذي كان مستحوذا على اهتمامات لوكاش في فترة إقامته في هيلدبرغ في ألمانيا.
لا يمكن إنكار ما قدمه لوكاش للفكر السياسي من إضافات وعناصر جديدة، فهو يعد بالنسبة لخصومه ومؤيديه على حد السواء أهم مفكر ماركسي منذ ماركس، بل يعتبره البعض أهم فيلسوف في النصف الأول من القرن العشرين، ولقد كان له تأثير حاسم على كارل مانهايم ومارتن هيدجر على وجه الخصوص ويعتبر من مؤسسي تيار البنيوية التوليدية.
محمدو لحبيب