جاء ذلك خلال مشاركتها في جلسة نقاشية تحت عنوان: «أدب الأطفال العرب اليوم.. التحديات والفرص»، عقدت ضمن فعاليات معرض جوتنبرج الدولي للكتاب 2017 بالسويد، الذي يعدُ ثاني أكبر معرض للكتاب في أوروبا، وتتواصل فعالياته حتى الأول من أكتوبر المقبل.
وأضافت الشيخة بدور القاسمي: «منذ تأسيس دار كلمات للنشر، ركّزنا على نشر كتب الأطفال عالية الجودة باللغة العربية، تحتوي على قصص وأزمنة وأمكنة يألفها الأطفال العرب، ويتفاعلون معها، فضلاً عن قدرتها على فتح الآفاق أمامهم لفهم الثقافات الأخرى واحترامها، وأثمرت جهودنا للارتقاء بإصداراتنا وفق أعلى المعايير العالمية، بنجاحنا وتفوقنا إقليمياً وتوسعنا دولياً».
ودعت المؤسِّسة والرئيسة التنفيذية لمجموعة كلمات، الكُتّاب والمؤلفين المتخصصين في الكتابة للأطفال بمختلف دول العالم، إلى مواصلة الإبداع واختيار المواضيع الملهمة التي تأخذ الصغار في رحلة ممتعة من الخيال، وعدم التركيز فقط على الجانب التعليمي، من أجل جذب مزيد من الأطفال إلى عالم القراءة الممتع.
ووجّهت الشيخة بدور القاسمي في ختام الجلسة، دعوة إلى المشاركين لحضور معرض الشارقة الدولي للكتاب، المقرر انعقاده في مركز إكسبو الشارقة من 1 إلى 11 نوفمبر المقبل، مشيرة إلى أن المعرض يعد فرصة لتبادل الخبرات والتجارب بين الناشرين في العالم العربي، والناشرين المشاركين من مختلف بلدان العالم.
وشارك في الجلسة إلى جانب الشيخة بدور القاسمي كل من: تغريد النجار، كاتبة أردنية متخصصة في مجال أدب الأطفال، وإليزابيت ريسبرج، أمينة المكتبة الدولية في استوكهولم، وأدارت الجلسة مايا عبدالله، صحفية في راديو السويد.
من جانب آخر افتتحت الشيخة بدور القاسمي خلال حضورها المعرض «ركن اللغات»، المخصص للناشرين غير الناطقين باللغة السويدية. وأشارت إلى أهمية مثل هذه المبادرة في تحقيق التواصل الثقافي بين مختلف الناشرين المشاركين من شتى بلدان العالم، خاصة أنهم يلتقون على رؤية واحدة، تتجسد في نشر الكتاب كوسيط معرفي، قادر على حفظ الذاكرة الإنسانية.
يشار إلى أن المعرض يقام في مدينة جوتنبرج؛ ثاني أكبر مدينة بالسويد منذ عام 1985، حيث انطلق في الأساس كمعرض تجاري لأمناء المكتبات والمعلمين، ثم تطور بعدها ليصبح أكبر مهرجان أدبي في الدول الإسكندنافية، وثاني أكبر معرض للكتاب في أوروبا. ويشهد المعرض مشاركة أكثر من 900 عارض ودار نشر من مختلف أنحاء العالم.
أكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة جمعية الناشرين الإماراتيين، المؤسِّسة والرئيسة التنفيذية لمجموعة كلمات، أن صناعة كتاب الطفل في العالم العربي، تحتاج إلى تكاتف الجهود المؤسسية والفردية، للنهوض بمكتبة الطفل، ورفدها بإصدارات تتناسب مع مستوى الوعي لدى الأطفال واليافعين، خاصة بعد انفتاحهم على ثقافات العالم، ومواكبتهم لمتغيرات التكنولوجيا المتسارعة.