غازي القصيبي

الدكتور غازي عبدالرحمن القصيبي، شاعر وأديب وسفير دبلوماسي، ووزير سعودي، وصل عدد مؤلفاته إلى أكثر من 60 كتاباً، من يتعمق في سيرته يدرك أنه كان صاحب شخصية جدلية تختصرها مقولته «إذا كان ثمن الفشل باهضاً فللنجاح بدوره ثمنه المرتفع».
ولد في 2 مارس/ آذار 1940 وعاش في الأحساء سنوات عمره الأولى، ثم انتقل إلى البحرين ليدرس فيها مراحل التعليم، وحصل على بكالوريوس الحقوق في جامعة القاهرة، ثم ماجستير في العلاقات الدولية من جامعة جنوب كاليفورنيا، أما الدكتوراه ففي العلاقات الدولية من جامعة لندن، وكانت حول اليمن.
يعد القصيبي من أشهر الأدباء في السعودية، ومن دواوينه الشعرية «صوت من الخليج»، و«أشعار من جزائر اللؤلؤ» و«للشهداء» ومن رواياته «شقة الحرية» و«العصفورية»، وفي المؤلفات الأخرى يبقى «حياة في الإدارة» واحداً من الكتب التي حققت انتشاراً واسعاً من بين مؤلفاته في مجال التنمية والسياسة والإدارة، كما ترجم القصيبي كتاباً للمؤلف إيريك هوفر بعنوان «المؤمن الصادق».
تولى عدة مناصب منها، أستاذ مساعد في كلية العلوم الإدارية بجامعة الملك سعود في الرياض، ثم مستشار قانوني في مكاتب استشارية، إلى أن أصبح عام 1976 وزيراً للصناعة والكهرباء، ثم وزيراً للصحة 1982، ثم سفير السعودية لدى البحرين، ثم سفير السعودية لدى بريطانيا، ثم عاد وزيراً للمياه و الكهرباء، ومن ثم وزيراً للعمل عام 2005.
نال وسام الكويت ذو الوشاح من الطبقة الممتازة، ومنح وسام الملك عبدالعزيز وعدداً من الأوسمة الأخرى من دول عربية وغير عربية، عمل بلا مرتب آخر 30 سنة من حياته، حيث كان يتم تحويل مرتباته إلى جمعية الأطفال المعاقين، والتي كان أحد مؤسسيها بالمملكة العربية السعودية .
في قصيدة «الشهداء» مجّد العمليات الاستشهادية في فلسطين، وقيل إنها كانت سبباً لتدهور علاقاته الدبلوماسية في بريطانيا.
توفي القصيبي في عام 2010 في الرياض، بعد معاناة طويلة مع المرض.

Najatfares2@gmail.com