أقيمت أمس الأول في الملتقى الأدبي ضمن فعاليات المعرض جلسة بعنوان «الكاتب المؤثر» وشارك فيها: ناصر عراق، وسعيد حمدان، ورأفت السويركي، وقدمت للجلسة غادة الطاهر، التي أشارت إلى أن الرواية اليوم جاءت لتفرض نفسها في هذا العالم المملوء بالضجيج والأصوات، وتقدم بعداً آخر من الزمان، والمكان، والأبطال، والأحداث، وواقعاً تقتبسه أو تتخيله، لافتةً إلى أنه لا بد أن يكون الروائي عميقاً ولا يكتفي بملامسة سطح الأشياء.
أما الروائي ناصر عراق، فأكد أنه يجب على الكاتب أن يكون ملماً بمختلف المجالات حتى يتمكن من الكتابة على أصولها، موضحاً أن علاقة العالم العربي مع الثقافة أصبحت منفتحة مع الحداثة وسرعة انتقال المعلومة أو الخبر.
وأكد عراق، أنه في لحظات التحولات الاجتماعية والسياسية سواء المحلية أو العالمية، فثمة دور للأجيال الجديدة، وهناك ضرورة لتشريع ما يسمى بميثاق العمل الإعلامي أو الصحفي، وإيجاد طريقة للتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي، بحيث لا نحرم أي شخص من التعبير عن رأيه، والبداية من المدرسة مهمة، ومحاولة إيجاد حلول سياسية، وفتح باب التعبير السياسي قليلاً، ووضع ضوابط على مسائل الإعلام سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو الإعلام المقروء أو المسموع أو الفضائيات؛ وذلك لبناء جيل جديد أكثر فهماً لواقعه وأكثر استيعاباً لحاضره.
بدوره تحدث الإعلامي والكاتب سعيد عن الكتب والإصدارات في الزمن القديم، والتي كانت تحظى بشهرة كبيرة نظراً لارتفاع قيمتها الأدبية والفنية، هذه الكتب كانت تقرأ مسموعة في بعض الإذاعات العربية، وكان المستمع او القارئ العربي ينتظرها بشغف كبير.
وتطرق حمدان إلى عالم اليوم مع الأحداث والمتغيرات الجديدة، منوها بمواقع التواصل الاجتماعي، وهو الذي قل فيه عدد الكتّاب المؤثرين، وأصبحت الصحافة العربية شحيحة، فالكتّاب الذين حافظوا على مصداقيتهم أو تمسكوا بمواقفهم لم يتزعزعوا أو لم ينسحبوا، بينما انسحب الكثير منهم إلى شؤون أخرى. ومن جانبه، أوضح رأفت السويركي، أن كتّاب الزمن الماضي كانوا اكثر قدرة على توصيل أفكارهم وهمومهم إلى القارئ، والآن مع كثرة مواقع التواصل الاجتماعي، فقد أتاح ذلك سرعة وصول العديد من الكتّاب إلى دائرة الضوء، لكن ذلك ترافق مع ضحالة في التعبير والذوق الفني.
أبوظبي: رنـد حوشان