Quantcast
Channel: صحيفة الخليج | ثقافة
Viewing all articles
Browse latest Browse all 18068

«رواق عوشة الثقافي»يفتتح مكتبة غانم غباش

$
0
0
دبي: عثمان حسن

احتفل رواق عوشة الثقافي في دبي أمس الأول، بمناسبة الذكرى 25 لتأسيسه بافتتاح مكتبة غانم غباش التي تشتمل على نحو 5 آلاف كتاب في شتى ألوان المعرفة الإنسانية.
واشتمل الحفل على كلمات في ذكرى الراحل غانم غباش المثقف والعروبي ورجل المواقف الواضحة ومؤسس مجلة «الأزمنة العربية»، كما اشتمل على مشاركات غنائية وموسيقية وقصائد.
استهل الحفل الذي حضره الدكتور محمد المطوع وحفيدا غانم غباش اللذان قاما بافتتاح المكتبة، بكلمة للدكتورة موزة غباش مؤسسة الرواق، قالت فيها: «كأن روح أخي غانم تعيش بيننا اليوم، الرجل الذي سيظل راسخاً في سماء الإمارات والوطن العربي، ونحن حين نتذكره بمكتبة تحمل اسمه، فكأننا نقول للأجيال، ها هو غانم رجل قدّم فكراً وثقافة وإبداعاً، لا بد أن يصل إلى أبناء الإمارات، هذه الدولة التي تعيش مناسبات وأعياداً تؤكد أن المسيرة الوطنية في طريقها الصحيح».
وقدّم الإعلامي اللبناني شوقي رافع كلمة تناول فيها شخصية ومواقف غباش حيث رافقه في «الأزمنة العربية»، وهو مؤلف كتاب «غانم غباش نفرح ونغيّر العالم»، وقال: «التقيت غباش للمرة الأولى في أكتوبر/ تشرين الأول 1974 في مقر المجمع الثقافي في دبي، وودّعته للمرة الأخيرة في مارس 1989 في مستشفى كرومويل في لندن، وما بين اللقاء الأول والوداع الأخير كان غانم يتدفق أنهاراً من الفرح يودعها في «الأزمنة العربية»، فتفيض صفحاتها بطين الأرض ورعود الماضي وأمطار المستقبل».
واستذكر رافع ما سطّره غانم في زاويته المعروفة «بلوطي»، وختم بقوله: «يا غانم، يا أغلى الرفاق، ويا أجمل الرجال، أيها الدائم بيننا، المزروع فينا حبة حنطة، نحبك عندما نكتب معك، ونفتقدك عندما نكتب عنك، ونقاتل كي نبقى جزءاً منك».
د. محمد المطوع قال: «في هذه اللحظة أود أن أؤكد أني أحد إنجازات غانم غباش، وتحدث عن علاقته الخاصة مع الراحل الذي دفعه لمواصلة العلم وكان يشجعه ويدعمه باستمرار»، وأضاف: «غباش شخصية لا تتكرر ما زال حياً بيننا، وكل منا يحمله في قلبه».
بدورها أكدت د. رفيعة غباش أنها لا تتكلم عنه كأخت، ولكن كإنسانة عايشته في أجمل وأحلك اللحظات، وقالت: «لم ألتق بشخص كان له من الصفات ما يجعله إنساناً في المقام الأول ومدرسة نتعلم منها كل شيء، حتى أولوياتنا في الحياة، وماذا يجب أن نفعل، لكن الأهم: كيف نحب الحياة، وأن نشيع الفرح والبهجة». وجاءت د. رفيعة على شخصية غانم التي لا تعرف المجاملة، كما استذكرته وهو على كرسيه المتحرك، وقالت: «مع وضعه المؤلم هذا، كان قوياً، وشخصية فذة، تعلّم منه عشرات الصحفيين».
بدوره قال أسامة إبراهيم: «كان المرحوم غانم كبيراً في وطنيته وعروبته وقيمه ومبادئه، وحمل هموم أمة أرادها الله أن تكون خير أمة أخرجت للناس، فصلح وحذّر وتحدّى ومشى على حد السيف حتى ناء جسده النحيل بحمولته ورحل وهو في أوج الشباب والعنفوان».
الشاعرة حمدة خميس قدّمت ورقة بعنوان «تراتيل النهوض.. في ذكرى غياب الجميل غانم غباش»، جاء فيها: «أي غانم انهض قليلاً كي ترى كم نحن غرقى، وكم جمرة انطفأت في مجامرنا، وكم طريق شققته بعنفوان روحك ينغلق على نشيجنا، وكم مر من زمن والخطى توغل في التراجع، وما من يد تقبض على نار المسير، كي نرى ما لا يريد لنا البصر الشحيح أن نرى».
أما الشاعرة كلثم عبد الله فقالت: «إذا كان هناك من يستحق أن يصنع له تمثال من ذهب، فهو غانم، وسيظل في وجداننا، وأنا أحتفظ بنحو 70 مقالة نشرت في الأزمنة، وأعتبرها من الكنوز التي لا يمكن التفريط بها».
الإعلامي أمجد عرار كتب قصيدة بهذه المناسبة ومن كلماتها: يا غانم يا حالم بأحلى وطن/ بأرقى المباني/ وأنقى المعاني/ وأبهى الأماني بأصفى شجن/ باسمك كتبنا قصيدة غرام/ وتحلا بذكرك حروف الزمن.
وألقى الشاعر حميد الدرعي قصيدة بهذه المناسبة جاءت على جزء من سجايا وصفات غانم التي لا يمكن حصرها.
في نهاية الحفل قامت د. موزة غباش بتكريم المشاركين، بما في ذلك المتطوعون الذين أشرفوا على إتمام المكتبة من حيث الأرشفة والتصنيف والمتابعة.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 18068

Trending Articles