شهدت قاعة المدينة في بلدية دبي صباح أمس حفل توقيع كتاب «أيام في شرق آسيا»، للزميلة سومية سعد بحضور المهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي، واللواء عبيد مهير بن سرور نائب مدير الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، ومساعدي المدير العام لبلدية دبي.
حمل الكتاب إهداء لروح الدكتور عبدالله عمران جاء فيه: «تعثر القلم.. واختلطت المشاعر، وانهمرت الدموع.. إلى من علمني أن أجعل من همومي جبلاً لأقف عليه.. وأرى المستقبل».
ينتمي الكتاب إلى أدب الرحلات، حيث ينفتح على أماكن ومعالم في منطقة شرق آسيا مثل: إندونيسيا، فيتنام، تايوان، سلطنة بروناي، الريف الفيتنامي، تغوص فيه سعد عميقاً في تفاصيل الحياة والثقافة في تك البلدان، وتعكس في صور مشهدية جمال الطبيعة الخلابة لهذا الجزء من العالم، خاصة إندونيسيا التي تطلق عليها أرض الحب والجمال، ويحتشد الكتاب بالمعلومات عن تلك الأماكن والتسميات وأسرارها.
ينقسم الكتاب إلى عدد من الفصول، يبتدرها ب«السفر»، وفلسفته لدى الكاتبة حيث يقوم على أهمية التعارف بين الناس، والتعرف على الأماكن الجديدة والثقافات المختلفة، فقد كان حلم المؤلفة أن تتعرف على بعض من معالم دول شرق آسيا، وأن ترى سكانها وطرائق عيشهم، بعد أن تعايشت مع معظمهم في الإمارات حيث تقيم وتعمل، وطمحت من خلال هذا التجوال إلى تذوق حلاوة الفروقات في العادات والتقاليد من بلد لآخر، والتعرف على بشر مختلفين وطبيعة بكر، حيث إن المؤلفة تنطلق من فلسفة أن الحياة جميلة عند التعمق فيها، فهي تنسى القلق والخوف الذي يلهي البشر عن مباهج الحياة وسحرها، وتعتمد في ذلك على الخطاب الديني؛ الذي يشجع على السفر والتعارف بين الناس والتقاء الثقافات والتعلم من حضارات الآخرين.
يطوف الكتاب في معظم أنحاء مناطق إندونيسيا عاكسا مدنها ومنتجعاتها ومطاعمها ومقاهيها وثقافتها وحيواتها الاجتماعية، في سرد شائق مشبع بالمعلومات الدقيقة والتفصيلية حتى أنه يكاد يشكل مرجعا سياحيا في معالم إندونيسيا الهامة وبقية الدول التي زارتها.
وتركز الكاتبة بشكل فطن على الأماكن وتسمياتها التاريخية، ما يجعل الكتاب حافلاً بالمتعة، وكذا الحال بالنسبة لفيتنام حيث تكشف عن خصوصيتها الجمالية، وكيف أنها صارت قبلة للسياح من كل أنحاء العالم، وكذلك بروناي التي تطلق عليها الكاتبة «قبلة عشاق الطبيعة»، متناولة أثر الإسلام هناك في خلق تعايش وتواد بين الناس، لتنتقل في سرد أخاذ إلى الحديث عن تايوان التي أثرت فيها بشكل خاص ووصفتها بالأسطورة التي تعزف لحن الخلود، لتعود للحديث عن دبي، التي أطلقت عليها اسم «دانة الدنيا»، ففيها وجدت كل شيء شاهدته في تلك الدول التي زارتها، ووجدت فيها ضالتها التي ظلت تبحث عنها عبر السفر، فسعدت بتفاصيل طبيعتها الخلابة، حيث زرقة البحر، ومشاهد الغروب الساحر لشمس دبي الرقيقة، والتمتع بالمنتجعات والفنادق التي تزخر بها دبي، وتوفر للزائر كل ما يشتهي من الراحة والهدوء.
يعد هذا العمل الكتاب الثاني للكاتبة بعد إصدارها الأول «دموع قلب» عام 2014.
دبي: علاء الدين محمود