Quantcast
Channel: صحيفة الخليج | ثقافة
Viewing all articles
Browse latest Browse all 18068

أعمال 40 طالباً في المعرض السنوي لجمعية الفنون

$
0
0
الشارقة: «الخليج»

افتتح سموّ الشيخ عبد الله بن سالم القاسمي نائب حاكم الشارقة، مساء أمس الأول، في متحف الشارقة للفنون، المعرض السنوي الخامس والثلاثين الذي تنظمه جمعية الإمارات للفنون التشكيلية بالتعاون مع دائرة الثقافة، وهيئة الشارقة للمتاحف، وقد حضر الافتتاح عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة، ومنال عطايا المديرة العامة لهيئة الشارقة للمتاحف، وعدد من رواد الفن التشكيلي الإماراتي والفنانين الشباب، وطلبة وأعضاء الهيئات الإدارية والتدريسية للجامعات المشاركة في المعرض.
قام سموّه، بجولة في أرجاء المعرض، واستمع إلى شرح مفصل للأعمال الفنية المعروضة لأربعين طالباً وطالبة في كليات الفنون في عدد من الجامعات في الدولة، الذين قدمت لهم الجمعية الدعوة للمشاركة، وتقديم تجربة مميزة كونهم يشاركون للمرة الأولى، إلى جانب أعمال بعض من رواد الحركة التشكيلية في الدولة.
كما اطلع سموّه على أرشيف جمعية الإمارات للفنون التشكيلة، الذي ضم عدداً من المطبوعات والصور والمواد الإعلامية، وغيرها من المحتويات التي توثق لمسيرة الحركة التشكيلية في الدولة، وإنجازات الجمعية ومسيرتها، وجهود أعضائها، منذ تأسيسها عام 1980.
وتنوعت الأعمال التي قدمها الطلبة، بين الرسم بالألوان الزيتية والأكريليك وبعض المواد الطبيعية، مثل الحناء، والتصوير الفوتوغرافي، وبعض الأعمال المفاهيمية والتركيبية، تناولوا من خلالها موضوعات بطرق وأساليب فنية متعددة.
واعتمدت الدورة الحالية من المعرض والتي تستمر حتى الثامن من مارس المقبل، تجربة جديدة غير مسبوقة، تمثلت في أن يقوم كل طالب بإنتاج عمل فني من وحي أعمال أحد رواد الحركة التشكيلية في دولة الإمارات، وذلك بعد أن يبحث عنه وعن أعماله، في محاولة لربط الفنانين الجدد بتاريخ دولة الإمارات الفني، والتعرف إلى أهم الفنانين والاستفادة من تجاربهم السابقة، وتوظيفها لخلق أعمال جديدة.
وتشكّل هذه التجربة فرصةً لتبادل الخبرات الفنية ونقطة التقاء لتجسير المسافة بين الأجيال السابقة والجديدة، وفتح آفاق جديدة أمام الطلبة للتعرف إلى الفن الإماراتي وتجارب الرواد من التشكيليين في الدولة وأعمالهم. وأوضح ناصر عبد الله رئيس مجلس إدارة الجمعية والقيّم العام للمعرض، دوافع الجمعية لإشراك طلبة الجامعات بالدولة وفق تلك التجربة الجديدة فقال:«إن الحراك الثقافي تراكمي، حيث إن التواصل بين الفنانين يمثل رافداً حيوياً ومهماً، لاستمرار المنجز الفني وديمومته على امتداد مسيرة الدولة وتاريخها، ما يسهم في بناء جيل من الفنانين الجدد على أسس قوية ومتينة، وضع لبنتها رواد التشكيل المحلي، منذ تأسيس الجمعية التي تعد واحدة من أولى المؤسسات التي تعنى بالفنون التشكيلية في الدولة».
وأضاف ناصر عبد الله مستعرضاً الجوانب الأخرى في المعرض: «إلى جانب معرض الطلاب، تستعرض جمعية الإمارات للفنون التشكيلة في هذا العام جزءاً من أرشيفها الممتد على مدى أكثر من ٣٥ عاماً من الإنجازات، والذي يحتوي على العديد من المطبوعات والصور والمواد الإعلامية، وغيرها من المحتويات التي توثق لمسيرة الحركة التشكيلية على مدى 4 عقود الماضية، وقد تم تقسيم هذا الأرشيف إلى عدة أقسام لتخلق صورة متكاملة من إنجازات الجمعية ومسيرتها وجهود أعضائها وذلك منذ تأسيسها في عام ١٩٨٠، كما يضم المعرض إلى جانب ذلك مجموعة من أعمال الفنانين من أعضاء الجمعية وروادها».
وقال عبد الله العويس إن النشاط الفني المعاصر يشهد زخماً متنامياً لأبناء الدولة من الفنانين المحليين، والمقيمين ممن وجدوا في الإمارات مناخاً خصباً للإبداع، وأضاف العويس إنه منذ عقود طويلة ومحترفاتنا الفنية في مختلف فروع التشكيل تفضي إلى رفد الحالة البصرية العربية بالتجارب الجادة والهامة، وأكد العويس أن تلك التجارب أصبحت فاعلة في القضايا الفكرية والمسائل الكبرى للتشكيل وآفاقه المستقبلية، وأبرز العويس أن هذا المعرض الفني الكبير في دورته الخامسة والثلاثين، هو صورة تعكس مضمون النشاط التشكيلي الذي يشكل جزءاً من المشهد الثقافي للدولة، ويُظْهر رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، للفن والفنانين واحتضان سموه للمحترف التشكيلي، واهتمامه البالغ بجمعية الإمارات للفنون التشكيلية.
بدورها أشارت منال عطايا إلى تشابك حكاية تأسيس الجمعية مع نشأة اتحاد الإمارات، ودور الجمعية البارز في تعزيز مكانة الفنون التشكيلية، وتشجيع الجمهور على تذوق هذه الفنون بمختلف أنماطها، وأوضحت عطايا دور الجيل الأول الذي أسهم في تأسيس الجمعية وبلور حركة الفنون لتصل إلى آفاق رحبة، مؤكدة أن المعرض السنوي هذا، أضحى أحد أبرز الأحداث الدائمة ضمن الفعاليات الثقافية في الإمارات، وأبرزت عطايا أن هيئة الشارقة للمتاحف تضع على عاتقها مهمة تطوير الفنون والثقافة في الدولة وعلى مدار العام، وأنها تقود المساعي الرامية للتعريف بالمواهب الإماراتية في مجالات الفنون، وذلك عن طريق إطلاق الشراكات الفعالة مع الهيئات والمؤسسات، ومن ضمنها جمعية الإمارات للفنون التشكيلية.
وأعرب عدد من الطلاب المشاركين في المعرض عن سعادتهم البالغة بالتعرف عن قرب إلى أعمال الرواد في الفن التشكيلي في الدولة، واستلهامهم لأفكارهم، ومحاولة خلق تشكيل جديد ينطلق منها، ويكتسب صفة مستقلة عنها تبرز إبداعات الشباب وطموحهم الفني، ومواهبهم المتطورة.



Viewing all articles
Browse latest Browse all 18068

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>