أبوظبي: نجاة الفارس
ينطلق بعد غد معرض «من برشلونة إلى أبوظبي» ضمن فعاليات مهرجان أبوظبي 2018، ويضم المعرض أعمالاً فنية من متحف برشلونة للفن المعاصر في حوار مع الفن الإماراتي.
ويقدم المعرض مجموعة منتخبة من مقتنيات متحف برشلونة للفن المعاصر وذلك لأول مرة في الوطن العربي، تتضمن أعمال 70 فناناً على امتداد 90 عاماً، وبمشاركة 20 فناناً إماراتياً.
وأكد عدد من الفنانين المشاركين أهمية هذا المعرض كحراك ثقافي وفني عالمي تشهده الدولة، والذي من شأنه أن يساهم في الارتقاء بالمنتج الثقافي، من خلال حوار فني تاريخي، تحضر فيه التجربة الإماراتية الحديثة بتنوعها الفكري والتقني، من خلال عرض أعمال مجموعة من الفنانين من مختلف الأجيال.
وقال ناصر عبد الله، القيم على المعرض، رئيس جمعية الإمارات للفنون التشكيلية: «يسلط المعرض الضوء على مجموعة من التجارب التي تعكس التنوع في الطرح والموضوع والخامات والأدوات التي يوظفها كل فنان من المشاركين، لإنتاج عمله الفني، وفي المقابل سيتلمس الزائر وجود التقارب في الطرح بين المنتج المحلي والمجموعة التاريخية التي يعرضها متحف برشلونة للفن المعاصر (ماكبا)، وهذا التقارب ما هو إلا تأكيد على كون الفن لغة عالمية يتشارك بها الناس جميعا وكأنها تكوين أساسي تتوارثه البشرية بالإضافة لكون التقدم في مختلف مجالات الفنون التي تشهدها الدولة يوازي مثيلاته عالميا، وهو ما يدل على أن التقدم يسير في الاتجاه الصحيح والتجربة الإماراتية لها قيمة كبيرة على مستوى العالم».
من جهته أكد الفنان محمد أحمد إبراهيم أن المعرض يشكل إضافة لرصيد الفنانين الإماراتيين، مبينا أن مهرجان أبوظبي رافد وداعم قوي للحركة التشكيلية الإماراتية والتي لا تقل أهمية عن الحركات العالمية الأخرى.
وأضاف أنه يشارك بعملين استخدم فيهما الحبر الهندي على ورق، مجسداً رموزاً بدائية، موضحا أنه يستمد أعماله من مسقط رأسه خورفكان، ويرتكز أسلوبه الفني على خلفيته في علم النفس، كما تتجذر أعماله عميقا في جوهر الأرض.
الفنان جلال لقمان أشار إلى أنه يشارك بعمل واحد عبارة عن خليط مجسم لخامات مختلفة بلوحة بارزة بعنوان «أثر الابتسامة»، ويستخدم فيها الوسائط المتعددة ليضفي نفحة عربية على لوحة ليوناردو دافينشي الشهيرة «الموناليزا».
وأوضح أن هذه المشاركة تتماشى مع خطة الإمارات في بناء جسور ثقافية وفنية، وتعكس فلسفة التسامح وتقبل الآخر من كل الجنسيات والديانات.
وأشار لقمان إلى أهمية دور مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون حيث تجلب إلى أرض الدولة خبرات لها باع طويلة، ومواهب من كل أنحاء العالم، مما يدعم الحركة الثقافية والحضارية المحلية.
وأوضح الفنان محمد كاظم أنه يشارك بثلاثة أعمال الأول بعنوان «لسان» وهي سلسلة من صور أحادية اللون تم إبداعها في منتصف فترة التسعينات، وفي عمل «ساقان وذراعان»، يظهر الفنان متربعا على العشب وساقاه متشابكتان، ويشير إلى ذكريات الطفولة، أما في عمل «مقياس» فيعمد كاظم إلى إظهار نفسه في العمل، حيث يتعامل مع الموقع الجغرافي والطبيعة المادية والعناصر كوسيلة للتأكيد على مذهبه الذاتي خصوصا مع تسارع وتيرة الحداثة في الدولة.