تطرقت الجلسة الثالثة، من المنتدى إلى موقع الإمارات على خريطة النشر العالمي، والتحديات التي تواجه الناشر الإماراتي في الوصول إلى العالمية.
وقالت ايزابيل أبوالهول، مديرة مهرجان طيران الإمارات للآداب إن المقارنة بين النشر في الإمارات والغرب غير عادلة، فمن الصعب أن يلحق النشر الإماراتي في عقود قليلة بما تم على مدار قرون في الغرب، لافتة إلى أن الاتجاه نحو النشر الإلكتروني سيساعد على إبراز ناشرين ناجحين.
وأكدت أن وصول النشر للعالمية لا بد وأن يركز على عدة محاور من أهمها الاهتمام بالتصميم الخاص بأغلفة الكتب والملخصات التي تكتب عن الكتاب في الغلاف الخلفي.
وأشارت إلى أن أغلفة الكتب وتصاميمها أصبحت فنًا في بريطانيا، فالغلاف يتحدث إلى القارئ بشكل مباشر، ولا بد أن يختلف تصميمه وفقاً للفئة الموجه إليها، فالكتاب الموجه إلى الأطفال يميل إلى اللون الزهري، فيما تتسم أغلفة الكتب الموجهة للنساء بالخيالية والرومانسية، مطالبةً بعقد ورش متخصصة في تصميم الأغلفة في منطقة الخليج والعالم العربي.
وأكد فيليب كينيدي، أستاذ في جامعة نيويورك أبوظبي، على ضرورة أن يتقبل المؤلفون مراجعة نصوصهم، فيخضع كل جزء من الكتاب إلى مراجعة دقيقة نظرًا لوجود العديد من الأخطاء سواء في الكتب المنشورة باللغة العربية أو الانجليزية أو الفرنسية، مشيرًا إلى ضرورة وجود قنوات تواصل بين الناشرين.
وأضاف أن توافر الكتاب يجب ألا يقتصر على معارض الكتاب فحسب، ولكن لا بد أن يحصل القارئ على أي كتاب يريده في أي مكتبة وطوال العام، وأشاد بنجاح تجربة الكتب المقروءة إلكترونيًا، داعيًا إلى ضرورة نشر كتب إماراتية باللغة الانجليزية لاستقطاب القراء من جميع أنحاء العالم.
ومن جهته بين ناؤيا هيراتا، مدير مكتبة كينوكونيا بدبي، إلى أن أكثر من 70 بالمئة من مبيعات الناشرين في الإمارات من خلال معارض الكتب، وهو ما يؤكد ضرورة أن تمتد حركة توزيع المؤلفات طوال العام، وأهمية زيادة عدد المتاجر الخاصة بالكتب، ودعم كافة المولات التجارية بأماكن خاصة لبيع الكتب.
وأوضحت مارجريت أوبان، ناشرة ومديرة مجلة بانيبال - لندن، أن المجلة تمثل حلقة الوصل بين الغرب الذي لديه شغف للتعرف إلى الكاتب العربي، حيث تقوم بنقل الأدب العربي، وأضافت أن جوائز الأدب العربي من السبل المهمة التي تدعم نشر الأدب العربي عالميًا، معربةً عن سعادتها بإطلاق الأرشيف الرقمي لمجلة بانيبال، حيث أصبحت كافة مؤلفات المجلة متاحة في كافة أنحاء العالم.
أبوظبي: «الخليج»