برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تنظم إدارة المسرح في دائرة الثقافة، دورة جديدة من ملتقى المسرح العربي، بمشاركة 11باحثاً من الإمارات وبعض الدول العربية، تحت شعار «الفضاء المسرحي: التوجهات الجديدة وآفاقها».
وتأتي الدورة الجديدة من الملتقى، مصاحبة للدورة الثالثة من مهرجان المسرح الثنائي، الذي يحتضنه المركز الثقافي لمدينة دبا الحصن في الفترة من 22 إلى 26 فبراير/ شباط، بمشاركة خمس فرق مسرحية من الإمارات والمغرب وسلطنة عمان ومصر والمملكة الأردنية.
وقال أحمد بو رحيمة مدير إدارة المسرح: «إن تنظيم الملتقى في إطار المهرجان، يجسر المسافة بين التنظير والممارسة، ويوسع من دائرة التواصل والتفاعل بين المشاركين والجمهور في التظاهرتين».
ويقرأ الملتقى الذي ينظم يومي (23 و24 فبراير/ شباط) التجارب المسرحية التي انتقلت بعروضها من الفضاء المسرحي التقليدي الذي تمثله «العلبة الإيطالية المنصة والصالة»، إلى فضاءات جديدة، في مواقع وأماكن مفتوحة، مثل المقهى والشارع والسوق والساحات العامة والصحراء.
بعد مرور نحو ربع قرن أو أكثر، على بروز هذا الميل بين التجارب المسرحية العربية، نحو هذه الفضاءات المفتوحة، واستكمالاً لدوره المنظور في توثيق وتسجيل وفحص ومقاربة ظواهر المسرح العربي وقضاياه، اقترح ملتقى الشارقة للمسرح العربي على المشاركين في فعاليات دورته ال (15)، استعادة هذه التجارب، وتسليط الضوء على ما حققته من نجاحات وإنجازات، وعلى ما نهض أمامها من تحديات وصعوبات.
وتقترح الأبحاث المقدمة في الملتقى إجابات وأفكاراً حول أسئلة مثل: كيف يمكن النظر إلى هذه التجارب، أهي «موضة» عابرة، أم أنها بديل أو رديف للمسرح «التقليدي»؟، كيف انعكس الاشتغال في هذه الفضاءات المفتوحة على الجوانب التقنية والدلالية المعهودة في العروض المسرحية «التقليدية»: النص: لغته، دراميته، بيئته المتخيلة، وحواراته، وحركة الممثل، وإشاراته وحضوره التعبيري وعلاقته بالجمهور.
يناقش الملتقى هذه الأسئلة وسواها عبر المحورين المقترحين: «تشكيل الفضاء في المسرح المعاصر: رهانات التجديد وإشكالياته»، و«الفضاء المسرحي الجديد.. واقع التجارب العربية وآفاقها».
ويشارك في الملتقى: مرعي الحليان وعبد الله راشد (الإمارات)، فراس الريموني (الأردن)، علية الخالدي (لبنان)، أحمد عبد الرزاق أبو العلا وأحمد الحناوي (مصر)، عياد شريف زياني (الجزائر )، عماد المي
(تونس)، رشيد منتصر (المغرب)، باسم الأعسم ( العراق)، وإبراهيم أمجن (موريتانيا).
الشارقة: «الخليج»