افتتح عرض «هاملت بعد حين» للمخرج زيد خليل مصطفى الموسم المسرحي الجديد في الأردن.
استند العرض على نص للكاتب ممدوح عدوان بعنوان «هاملت يستيقظ متأخراً» أعدّه خليل وحمل إسقاطات على الراهن العربي، وسلّط الضوء على تدخلات أجنبية في المنطقة ورفض التنازل عن فلسطين وإشكالات العلاقة بين السلطة والشعب في رمزية تاريخية.
قدّم العمل دلالات فلسفية من خلال صراعات رئيسية للأمير «هاملت» مع السلطة ممثلة بعمّه «كلوديوس»، حوّل مصطفى المسرح إلى مسرح داخلي آخر من خلال شخصيات «شكسبيرية» وتوسّط الفضاء ديكور يرمز للفروسية مع استخدام خيال الظل في عكس صورة المتحدث ارتباطاً بمكانته وجَعلَ العازف الموسيقي على آلة «البيانو» مراد دمريجيان جزءاً رئيسياً من العرض.
يبحث العمل في تحرر الفن والثقافة من «السلطوية»، وينتهي باستدعاء «هاملت» والده قبل رحيله مع الإشارة إلى أن الموت من أجل قضية يعني الحرية قبل إسدال الستار على الابن مُعلّقاً في الهواء مع صوت الشاعر محمود درويش يقرأ قصيدة «تُنسى كأنّك لم تكن».
أُخذَ على التجربة اختيار المخرج لشقيقه الممثل منذر خليل للقيام بدور البطولة «هاملت» ومسؤولية والدهما الفنان خليل مصطفى عن إدارة الإنتاج في صيغة أقرب إلى «المسرح العائلي» فضلاً عن تغليب الجانب الموضوعي على الفنّي والاتكاء على ديكورات محدودة، لم تُستخدم مع ذلك بما يتوافق مع الحركة على الخشبة. شارك في التمثيل بيسان كمال ونهى سمارة ومنذر خليل وبشار نجم وماري مدانات وزينة جعجع وباسم الحمصي وهيراغ مراديان.
عمّان: «الخليج»