هذه التحولات الكبيرة التي يشهدها العالم في عصر ما يعرف ب«العولمة»، أشقت الفكر والوجدان بالتفكير المضني في مصائر الأدب والفكر والفلسفة، بل كذلك مصير الهويات الثقافية، فهذه التحولات الكبيرة في السياسة والاقتصاد والثقافة، تضع الجميع في حالة قلق وإرباك وتساؤل بشكل دائم، حيث إن المفاهيم من حولنا بدأت وكأنها تفقد مضامينها لتنتج هذه المتغيرات مفاهيم جديدة، تعلن عن بدايات، وكذلك تصنع نهايات لكل قيم لا تنسجم معها.
تسود في العولمة ثقافة جديدة هي ثقافة السوق في زمن الشركات المتعددة الجنسيات، لتتشكل ثقافة عالمية تتجاوز كل الحدود، وربما هنا نلمح أثراً لمقولات فلسفية توقعت هذا الانفجار الكبير، ولكنها كانت توقعات في اتجاه معاكس تماماً لما يجري الآن، ورغم أن هذا الانفجار الكبير الذي أنتج ثورة حقيقية في التقنيات والمعلوماتية، إلا أن هذا التطور تبعته كثير من المخاوف حول مصير الثقافة الإنسانية نفسها، ذلك لأن هذا التطور إنما جاء كحالة تعبر عن انتصار الهيمنة الأمريكية، وهو تعبير عن استعمار جديد، وانتصار لأيديولوجية تعمل على رسملة العالم وفرض النظام الرأسمالي، ومن هنا تبرز مقولات النهايات، نهاية الأدب، نهاية التاريخ، نهاية الثقافة، نهاية اليوتوبيا، وكأن لا سبيل لهذا الانتصار بغير ذلك الإعلان للنهايات.
هو نهاية معلنة للأيديولوجيا ومن ثم غير المعلن تأسيس أيديولوجية جديدة تعلن سيادة قيم المنتصر وأدبه، هذا الانتصار الذي يجعل الجميع في حالة قلق على مصير الأدب، الشعر، الفنون من أن تتحول إلى مجرد سلع، بل وكذلك الإنسان، وعلى مصير الخصوصيات الثقافية ذلك أن العولمة في أحد تعريفاتها تبرز كظاهرة تتجه بالمجتمعات الإنسانية نحو خلق عالم واحد متجانس، ومتشابه تذوب فيه هذه الخصوصيات الثقافية عبر الانفجار الكبير في التقنيات، بالتالي لن يكون هنالك من ثقافة خاصة، وأدب يخص مجموعة معينة، وهذا بالطبع، لا يمكن أن ينفي أهمية التقنية وفوائدها، لكن التفكير ما زال يتجه نحو هذه مصائر الفنون والآداب، خاصة أن ما وراء هذه العولمة موقف أيديولوجي ينفي كل ما سواه، ويؤسس لأدبه وثقافته عبر نظام رأسمالي يعلي من قيم السلع، ويهبط في ذات الوقت من قيمة الإنسان.
في ظل هذا النظام الجديد تتفجر الأسئلة المقلقة، والتي تتعلق بتوجه يريد أن يبتلع خصوصية البشر، ومن هنا نفهم مقولات نقاد العولمة المتعلقة بالتشيؤ والاغتراب، وما بعد النهايات، والتي تكتسب مشروعيتها في ظل ثقافة السوق التي يؤسس لها من قبل المشروع العولمي الأحادي الثقافة.
تسود في العولمة ثقافة جديدة هي ثقافة السوق في زمن الشركات المتعددة الجنسيات، لتتشكل ثقافة عالمية تتجاوز كل الحدود، وربما هنا نلمح أثراً لمقولات فلسفية توقعت هذا الانفجار الكبير، ولكنها كانت توقعات في اتجاه معاكس تماماً لما يجري الآن، ورغم أن هذا الانفجار الكبير الذي أنتج ثورة حقيقية في التقنيات والمعلوماتية، إلا أن هذا التطور تبعته كثير من المخاوف حول مصير الثقافة الإنسانية نفسها، ذلك لأن هذا التطور إنما جاء كحالة تعبر عن انتصار الهيمنة الأمريكية، وهو تعبير عن استعمار جديد، وانتصار لأيديولوجية تعمل على رسملة العالم وفرض النظام الرأسمالي، ومن هنا تبرز مقولات النهايات، نهاية الأدب، نهاية التاريخ، نهاية الثقافة، نهاية اليوتوبيا، وكأن لا سبيل لهذا الانتصار بغير ذلك الإعلان للنهايات.
هو نهاية معلنة للأيديولوجيا ومن ثم غير المعلن تأسيس أيديولوجية جديدة تعلن سيادة قيم المنتصر وأدبه، هذا الانتصار الذي يجعل الجميع في حالة قلق على مصير الأدب، الشعر، الفنون من أن تتحول إلى مجرد سلع، بل وكذلك الإنسان، وعلى مصير الخصوصيات الثقافية ذلك أن العولمة في أحد تعريفاتها تبرز كظاهرة تتجه بالمجتمعات الإنسانية نحو خلق عالم واحد متجانس، ومتشابه تذوب فيه هذه الخصوصيات الثقافية عبر الانفجار الكبير في التقنيات، بالتالي لن يكون هنالك من ثقافة خاصة، وأدب يخص مجموعة معينة، وهذا بالطبع، لا يمكن أن ينفي أهمية التقنية وفوائدها، لكن التفكير ما زال يتجه نحو هذه مصائر الفنون والآداب، خاصة أن ما وراء هذه العولمة موقف أيديولوجي ينفي كل ما سواه، ويؤسس لأدبه وثقافته عبر نظام رأسمالي يعلي من قيم السلع، ويهبط في ذات الوقت من قيمة الإنسان.
في ظل هذا النظام الجديد تتفجر الأسئلة المقلقة، والتي تتعلق بتوجه يريد أن يبتلع خصوصية البشر، ومن هنا نفهم مقولات نقاد العولمة المتعلقة بالتشيؤ والاغتراب، وما بعد النهايات، والتي تكتسب مشروعيتها في ظل ثقافة السوق التي يؤسس لها من قبل المشروع العولمي الأحادي الثقافة.
علاء الدين محمود