أقام الفنان التشكيلي العراقي زياد جسام مؤخراً، معرضاً خاصاً في قاعة مؤسسة برج بابل في العاصمة بغداد بعنوان «إعادة تدوير»، نقل من خلال الأعمال التي عرضها ما يجري في العراق من تكرار الشخصيات المختلفة في إدارة المناصب.
وقال جسام خلال افتتاح معرضه الذي استمر لمدة عشرة أيام، «إعادة التدوير ذاته يتكرر في المشهد العراقي منذ عام 2003 وهي ثيمة المعرض التي أسست الفكرة ونواة العمل، واستغلال العلامة المعروفة والموجودة في أغلب الأشياء القابلة للتدوير».
وأضاف : «لقد حوّلت بعض الأشياء إلى أعمال تشكيلية مثل: البلاستيك، بعض المعادن وغيرها مما يتوفر في الواقع والحياة اليومية». وأوضح جسام أن الأشياء التي يعاد تدويرها تفقد الكثير من خواصها كما تقل جودتها وتصبح أقل كفاءة.
وأنا حاولت ربط إعادة التدوير كفكرة مع الموضوع السياسي العراقي وكذلك الاقتصادي والخدمي الذي نشهد تراجعه منذ 13سنة، ففي إعادة التدوير هنا، ثمة رمز يوحي بعدم كفاءة الأداء بما في ذلك الوجوه والشخصيات التي تدير العمل السياسي والاجتماعي.
وذكر جسام أن «أعمال المعرض تنوّعت ما بين الرسم والفن التركيبي وبأحجام تتراوح ما بين متر واحد وثلاثة أمتار، أحدها كان عبارة عن مجسم قياس مترين من الخشب، وضم ثلاثة كراسي بحجمها الطبيعي، وهناك عمل آخر عبارة عن دائرة قطرها 120سم، محفور عليها نفس العلامة وتدور باتجاه عقارب الساعة ببطء عن طريق محرك كهربائي صغير، أما العمل الثالث فهو عبارة عن سلة حظ، وهذه السلة كروية الشكل بحدود متر واحد، يمكن للجمهور أن يدورها من خلال عتلة يدوية موجودة إلى جانب الكرة الموجودة بداخلها 328 كرة، كل كرة منها مثلت شخصية معينة، وهذا العمل يصف الدورات الانتخابية السابقة، وأشار جسام إلى أن أعمال المعرض وعددها خمس لوحات كبيرة، نفذت بألوان الزيت على كانفاس.
بغداد: «الخليج»