Quantcast
Channel: صحيفة الخليج | ثقافة
Viewing all articles
Browse latest Browse all 18068

جهود حاكم الشارقة تعيد للمسرح العربي بريقه

$
0
0
الشارقة:«الخليج»

أكد المشاركون في ندوة «حوار الطاقات الصاعدة.. رعاية في الراهن لبناء مستقبل المسرح» التي احتضنها المجلس الرمضاني لمركز الشارقة الإعلامي أن الدعم الكبير واللامحدود لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة للمسرح والحركة المسرحية محلياً وعربياً وعالمياً، كان أساساً لإحداث حركة مسرحية كبيرة وحراك فني، استطاع أن يعيد لفن المسرح العريق بريقه ولمعانه، ويسهم في رفد الحركة المسرحية بأعدادٍ جديدة من المسرحيين الشباب، ويعطي للفنان دوره في المجتمع.

شارك في الجلسة التي رعتها جمعية المسرحيين ومؤسسة الشارقة للإعلام، كل من الفنان: أحمد الجسمي رئيس مجلس إدارة مسرح الشارقة الوطني، والممثل المصري حسن حسني، وجاسم النبهان رئيس مجلس إدارة فرقة المسرح الشعبي في الكويت، وغانم السليطي مستشار الوزير لشؤون المسرح في وزارة الثقافة والرياضة في دولة قطر، وأدارها إبراهيم سالم المخرج المسرحي في وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، وذلك بحضور طارق سعيد علاي مدير مركز الشارقة الإعلامي، وأحمد بو رحيمة مدير إدارة المسارح في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة.
أحمد الجسمي أكد خلال حديثه أن الفنانين الإماراتيين محظوظون بوجود صاحب السمو حاكم الشارقة، الذي لم يتوقف دعمه للمسرح، وبفضل توجيهاته ها هي دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة تتحفنا كل عام بمفاجأة جديدة ومهرجانٍ جديد، ما ساهم في تنشيط الحركة المسرحية، وجعل الفنانين في ورش عمل مستمرة لتقديم الجديد دوماً.

وقال الجسمي: « بفضل الجهود الكبيرة في دولة الإمارات، فإن الظروف تكاد تكون مغايرة لما يحدث في الدول العربية الأخرى، ولدينا 16 فرقة مسرحية، وهو ما أصبح في صالح الحركة المسرحية بشكل عام، لأن كل فرقة تجذب لها مزيداً من الشباب الجدد للمشاركة في المسرح، وتوفر لهم الفرصة للتعلم والتطور والإبداع»، وعن عزوف الشباب عن المشاركة الكبيرة في المسرح، قال الجسمي: « إن هناك فجوة بين الجيل الرائد والفنانين الشباب، وبالتالي فنحن نلوم أنفسنا وفي الوقت نفسه نلوم الشباب. كما أن جاذبية الدراما التلفزيونية والسينما اللتين توفران الشهرة والمردود المادي للشاب تجعل الشباب يفضلون التوجه إليهما بدل المسرح، ومن الأسباب المهمة لذلك العزوف أيضاً أن ثقافة المسرح الجماهيري لدينا مفقودة، وما عندنا هو مسرح مهرجانات، وكذلك من هذه الأسباب غياب الدراسة الأكاديمية التي تعلم المسرح على أصوله».
وأكد الجسمي ضرورة انخراط الشباب في مغامرة المسرح وامتلاك الدافع الذاتي للتفوق، وأن يسهم القطاع الخاص في دعم المسرح لأن ذلك دعمٌ للمجتمع الذي نعيش فيه كلنا، ودعم للحياة، لأن المسرح هو الحياة.
الفنان غانم السليطي قال: «يجب على الشباب قبل الانخراط في المسرح أن يعرفوا الهدف الرئيسي من المسرح وهو أن يكون قريباً من الناس، وأن المسرح جاء ليخدم قضايا الناس، فهو نبض الشارع الذي يبرز الهموم والمشاكل وينور العقول، ويضع نفسه في خدمة الإنسانية، وإذا لم يحمل الجيل الجديد هذه المعاني ويجسدها على الخشبة، سنجد مسرحاً فارغاً من الناس، كماهو حاصلٌ الآن في الكثير من المسارح التي تعاني غياب الجمهور».
وعن أسباب عزوف الشباب عن المسرح، قال السليطي إنها تعود إلى: «غياب الاهتمام بالمسرح المدرسي، وحتى ولو كان الهدف منه تعليمياً، لتلقين الدروس، وليس لإعداد مسرحيين، وجمهور واعد، كما أن التمثيل كمهنة لاتزال تعتبر دونية في مجتمعاتنا الخليجية، وهو سبب عدم إقبال الشباب عليها، والبحث عن مهن أخرى مقدرة».
الفنان حسن حسني قدم شكر وتقدير جميع الفنانين العرب إلى صاحب السمو حاكم الشارقة على دعم سموه اللامحدود ورعايته الكريمة الشخصية للفن المسرحي بشكل خاص، وقال معلقاً على غياب الدعم للمسرحيين العرب في أوطانهم: «أقترح على كل المسرحيين العرب أن يأتوا للعيش في الشارقة، لأنه ليس لها مثيل في دعم المسرح وأهله، وهي المكان المثالي بلا منازع في تقدير ودعم ورعاية الفنون والثقافة».
وأشار حسن حسني إلى أن من أهم أسباب عزوف الشباب عن المسرح «توجههم إلى التلفزيون والسينما لأنهما يقدمان للشاب الشهرة السريعة التي يودها، وكذلك العائد المادي المجزي، وهو ما يجعل المسرح يفقد مواهب كبيرة، وفي السابق كانت الدولة تدعم المسرح المدرسي، والجامعي، وتنظم المسابقات والمهرجانات ومنها تخرج العديد من الفنانين». وعن الحلول التي يقترحها لجذب الشباب للعمل في المسرح، قال الفنان حسني: «النقطة الأهم تكمن في بالاهتمام بالمسرح المدرسي، الذي سيقدم لنا ممثلين وجمهوراً في الوقت نفسه، إلى جانب الاهتمام أيضاً بالمسرح الجامعي، ونوادي الشباب، وبذلك يمكن تكوين قاعدة جماهيرية كبيرة».
الفنان جاسم النبهان قال إن المسرح المدرسي كان هو البوابة التي عبر منها أغلب فناني الجيل الحالي الذي يسمى جيل الرواد، حيث كانت الدولة تدعم المسرح مادياً ومعنوياً وتقيم المسابقات، ما أوجد ثقافة مسرحية كبيرة لدى الطلبة، وتعرفوا إلى أهداف المسرح، وأضاف النبهان قائلاً:« يجب أن يتناول مسرح الشباب هموم الناس، ويسهم في عودة الجمهور إلى المسرح الذي ابتعد عنه كثيراً لعدة أسباب، وأتساءل لماذا كانت المهرجات المسرحية ترضي طموحنا، ولا ترضي طموح الشباب اليوم؟ هل مغريات التلفزيون فقط هي التي جعلت الشباب يبتعد عن المسرح؟ هل ما يقدم في المهرجانات لا يرضي طموح وغرور الشباب؟ يجب البحث أيضاً في هذه الأسئلة والنقاط».

وعن الحلول التي يراها لمشكلة عزوف الشباب عن المسرح، قال جاسم النبهان: « يجب على الشركات والقطاع الخاص الدخول لتقدم الحلول للمسرح من خلال الدعم كما يحدث في أوروبا مثلاً، حيث تقتطع الشركات ميزانية محددة لدعم المسرح سنوياً، وهو ما يوفر الفرصة لمواصلة الفنانين أعمالهم طوال العام. عندنا دعم حكومي، ولكننا نتمنى مشاركة القطاع الخاص في الدعم، كما يحدث للرياضة مثلاً، لأن ذلك يحقق عدة أهداف، من أهمها جذب الجمهور». وقال النبهان: « دعم الشباب للعودة إلى المسرح يعتمد على العديد من النقاط، ومن أهمها الدعم في مجال الكتابة المسرحية، والتي تعد عامل جذب مهماً يدخل ضمن العملية الرئيسية في إنتاج المسرح».

في ختام الندوة كرم طارق سعيد علاي وأحمد بو رحيمة المشاركين من الفنانين، وتكريم مرعي الحليان ممثل جمعية المسرحيين راعية الأمسية.



Viewing all articles
Browse latest Browse all 18068

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>