علاء الدين محمود
كل الناس طيبون في حضرة الكاميرا، فالصورة الفوتوغرافية تقرر أنك قد أصبحت إنساناً للعرض، وسطوة الكاميرا تكمن في كونك تستجيب لوضعيتها التي تفرضها عليك، وبما أنك قد أصبحت للعرض فعليك أن تصبح في تلك الثواني طيباً ولطيفاً وأن تعكس تعبيراً يستشف منه أنك مهذب وودود، أنت في تلك اللحظة في مرمى تقييم الناس.
والكثير من اللقطات التي تداولها الناس، ورواد مواقع التواصل الاجتماعي تظهر التواضع والعطف والرحمة، لأشخاص يعملون تحت وابل «فلاش» الكاميرات الرهيب، فالصورة الفوتوغرافية لها تأثيرها الكبير على الناس، وهي تسهم في إعادة إنتاج الإنسان، وتلبسه صفات من صنع تلك اللحظة، في محاولة إظهار وجه آخر ربما يكون مغايراً ومختلفاً كلية، فكثير من مشاهير العالم في مجالات السياسة والفنون والثقافة استغلوا لقطة الكاميرا تلك لإبراز شخصية مختلفة، أو جوانب غائبة، وهنالك العديد من الصور التي لاقت رواجاً كبيراً وتداولاً في مواقع التواصل الاجتماعي، وقد شغف الناس بالصور التي تبرز الجانب الإنساني عند المشاهير، وفي الماضي كانت الصور حريصة على إبراز طغاة في أوضاع إنسانية كتلك الصور تظهر القادة وهم يحملون أطفالاً، أو يربتون على ظهر مسكين.
هي لحظة تخاطب وتستفز الطبيعي والفطري في الإنسان، والموقف الذي يريد فيها أن يظهر كل الخير الكامن في أعماقه، مستدعياً اللطف المخنوق في زاوية معتمة في أعماق الشخصية، بالطبع لا نستطيع أن نقول إنها لحظة زائفة، تجمل شخصاً كاذباً، لكنها لحظة مشحونة بالرغبة في أن يكون الإنسان ، كما جاء في تقرير الكاميرا، فالإنسان يرغب في أن يكون مختلفاً بشدة في تلك اللحظة التي يقع فيها في تقاطع بؤرة الكاميرا ليكون بارزاً في اللقطة، ويحرص ألا يمر عليه «خط الأفق» بمنتصف الصورة حتى لا يتشتت التركيز عنه كعنصر أساسي موضوع للقطة، هي إذاً لحظة يجهد فيها الإنسان ليأتي كما تتطلب الكاميرا، هنا لحظة تفرض فيها الكاميرا سطوتها.
هذه اللقطات اهتم الناس بتفسيرها وشرحها لجهة استخراج المعاني الخفية فيها، والمضمون الذي تحمله ، فالصورة الفوتوغرافية كواحدة من الفنون البصرية ذات معنى ورسالة مثلها مثل النص المكتوب، وقد شغف كثير من الفلاسفة بهذه المسألة وأبرزهم رولان بارت الذي وجد أن الصورة الفوتوغرافيّة تحمل رسالة ذات معنى، تماماً مثل النص اللّغوي.
ولا تبدو صحيحة تلك المحاولة المستمرة التي لا تكل في إجراء مقارنة بين الصورة الفوتوغرافية، واللوحة، فالصورة تترك ذات الانطباع والتأثير، و هنالك اللقطات المحترفة التي يقتنصها مصورون محترفون متمردون حتى على قواعد التصوير لهم فلسفتهم الخاصة في «التكوين» الفني الفوتوغرافي.
كل الناس طيبون في حضرة الكاميرا، فالصورة الفوتوغرافية تقرر أنك قد أصبحت إنساناً للعرض، وسطوة الكاميرا تكمن في كونك تستجيب لوضعيتها التي تفرضها عليك، وبما أنك قد أصبحت للعرض فعليك أن تصبح في تلك الثواني طيباً ولطيفاً وأن تعكس تعبيراً يستشف منه أنك مهذب وودود، أنت في تلك اللحظة في مرمى تقييم الناس.
والكثير من اللقطات التي تداولها الناس، ورواد مواقع التواصل الاجتماعي تظهر التواضع والعطف والرحمة، لأشخاص يعملون تحت وابل «فلاش» الكاميرات الرهيب، فالصورة الفوتوغرافية لها تأثيرها الكبير على الناس، وهي تسهم في إعادة إنتاج الإنسان، وتلبسه صفات من صنع تلك اللحظة، في محاولة إظهار وجه آخر ربما يكون مغايراً ومختلفاً كلية، فكثير من مشاهير العالم في مجالات السياسة والفنون والثقافة استغلوا لقطة الكاميرا تلك لإبراز شخصية مختلفة، أو جوانب غائبة، وهنالك العديد من الصور التي لاقت رواجاً كبيراً وتداولاً في مواقع التواصل الاجتماعي، وقد شغف الناس بالصور التي تبرز الجانب الإنساني عند المشاهير، وفي الماضي كانت الصور حريصة على إبراز طغاة في أوضاع إنسانية كتلك الصور تظهر القادة وهم يحملون أطفالاً، أو يربتون على ظهر مسكين.
هي لحظة تخاطب وتستفز الطبيعي والفطري في الإنسان، والموقف الذي يريد فيها أن يظهر كل الخير الكامن في أعماقه، مستدعياً اللطف المخنوق في زاوية معتمة في أعماق الشخصية، بالطبع لا نستطيع أن نقول إنها لحظة زائفة، تجمل شخصاً كاذباً، لكنها لحظة مشحونة بالرغبة في أن يكون الإنسان ، كما جاء في تقرير الكاميرا، فالإنسان يرغب في أن يكون مختلفاً بشدة في تلك اللحظة التي يقع فيها في تقاطع بؤرة الكاميرا ليكون بارزاً في اللقطة، ويحرص ألا يمر عليه «خط الأفق» بمنتصف الصورة حتى لا يتشتت التركيز عنه كعنصر أساسي موضوع للقطة، هي إذاً لحظة يجهد فيها الإنسان ليأتي كما تتطلب الكاميرا، هنا لحظة تفرض فيها الكاميرا سطوتها.
هذه اللقطات اهتم الناس بتفسيرها وشرحها لجهة استخراج المعاني الخفية فيها، والمضمون الذي تحمله ، فالصورة الفوتوغرافية كواحدة من الفنون البصرية ذات معنى ورسالة مثلها مثل النص المكتوب، وقد شغف كثير من الفلاسفة بهذه المسألة وأبرزهم رولان بارت الذي وجد أن الصورة الفوتوغرافيّة تحمل رسالة ذات معنى، تماماً مثل النص اللّغوي.
ولا تبدو صحيحة تلك المحاولة المستمرة التي لا تكل في إجراء مقارنة بين الصورة الفوتوغرافية، واللوحة، فالصورة تترك ذات الانطباع والتأثير، و هنالك اللقطات المحترفة التي يقتنصها مصورون محترفون متمردون حتى على قواعد التصوير لهم فلسفتهم الخاصة في «التكوين» الفني الفوتوغرافي.
alaamhud33@gmail.com