توفي الفنان المصري الكبير جمال قطب عن عمر ناهز ال 86 عاماً، وسط حالة من الحزن الشديد في أوساط التشكيليين، الفنان الذي رسم بريشته أغلفة كتب نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم ويحيى حقي، ويوسف إدريس وإحسان عبد القدوس.
الفنان المولود عام 1930 والد الطبيبة المصرية الشهيرة هبة قطب، تميز إنتاجه بالغزارة الشديدة، حيث ساهم في مجالات الرسم للأطفال، وللمجلات، فضلاً عن أغلفة الكتب ولوحاته الخاصة، بالإضافة إلى عمله الأكاديمي كأستاذ لمادتي التذوق الفني وتاريخ الفن بأكاديمية الفنون بالقاهرة.
ألف ثلاثة كتب كبرى هي «الفن والحرب»، و«ملهمات المشاهير»، و«روائع الفن العالمي»، فضلاً عن كتاباته ورسومه لصحف ومجلات مصرية وعربية وعالمية كالهيرالد تريبيون، والعربي والجمهورية وسيدتي، والراية القطرية والحرس الوطني السعودية، فاز بالعديد من الجوائز على المستويين المحلي والدولي.
حالة من الحزن الشديد خيمت على أوساط الفنانين الذين شهدوا له بإسهاماته في مسيرتهم، وعلى رأسهم الفنان المصري الشهير فواز محمد الذي قال: «كان واحداً من أكبر القامات، وقد أثر في مسيرتي بشكل قوي»، أما الفنان أحمد حساني فقال: «لا أنسى تواضعه وأدبه الجم، واستضافته لي يوماً في بيته ورؤيتي لأعماله الأصلية، كم كان كبيراً بحق، رحمه الله»، أما الفنان المصري الشاب حاتم عرفة فنعى الراحل مؤكداً، «كان أول من جعلنا نرى الروايات قبل أن نقرأها».
القاهرة: رحاب عبد العظيم