حرصت الرسامة العراقية زينب زمزم على توثيق حياة المرأة البغدادية في لوحاتها، لأنها امرأة بغدادية وتعشق بغداد، فضلاً عن ذلك أن المدرسة البغدادية في الرسم تعطيها مساحة للتألق والإبداع.
زمزم أكدت أن الفن التشكيلي العراقي قد تطور خلال الوقت الراهن. متوقعة أن يكون أكثر تطوراً في السنوات المقبلة بسبب احتكاك الأجيال الشابة مع العالم الخارجي، متمنية أن تعرض لوحاتها خارج العراق.
كيف كانت بداياتكِ مع الرسم؟
منذ الصغر أنا أحب الرسم وأمارسه، وعند بداياتي الحقيقية مع الرسم قمت بالاشتغال على اللوحات البغدادية التي تتحدث عن حياة البغداديين وكان الفضل الأول والأخير لاستمراري في عالم الرسم يعود إلى أخي الرسام أحمد الزعيم. وأنا الآن طالبة في معهد الفنون الجميلة/ المرحلة الثانية وأتمنى إكمال مشواري في عالم الرسم، وفي ذات الوقت، لا أريد مغادرة ساحة «البغداديات» في مجال الرسم، لأنها أي «البغداديات» مكانتي، وهي تراثي، وتمثل الكثير من الأمور بالنسبة إلي.
ما موضوع اللوحة التي شاركتِ فيها بالمعرض الذي نظمته وزارة الثقافة العراقية؟
هي لوحة خيالية تسمى «قارئة الفنجان».
من الذي شجعكِ على التواصل في عالم الرسم؟
في البداية كان أخي الرسام أحمد الزعيم، ومن ثم جاءني التشجيع من جميع أفراد عائلتي.
ما اللون الأقرب لكِ، وما اللوحة التي تمثلك بين جميع أعمالك؟
أشعر أن جميع الألوان قريبة عليَّ.. أما اللوحة التي تمثلني فهي «أم العباءة».
لكنكِ سافرة ولا ترتدين العباءة؟
أنا أحب المرأة العراقية التي ترتدي العباءة، فهو الزي الذي يمثل نسوة العراق، وكما تعرف أن لكل مرحلة زياً معيناً، لذلك أنا مقتنعة تماماً بالزي الذي أرتديه رغم أني أحب زي المرأة العراقية القديم.
لو عرض عليكِ بيع لوحاتكِ هل توافقين؟
كلا.. لأن اللوحات التي أرسمها هي لي بشكل خاص، لكن إذا وجدت أن هناك شخصاً ما أعجب بلوحاتي، ويريد شراءها وأقنعني بالسعر الذي يدفعه فلن أمانع، لأن شراء اللوحات من قبل الجمهور، دليل على تميز الرسام وكذلك تسهم في انتشاره.
كيف ترين الفن التشكيلي العراقي خلال الوقت الراهن؟
لقد شهد تطوراً كبيراً وسيتطور أكثر في السنوات المقبلة، لأن الأجيال الشابة أصبحت على احتكاك مع العالم الخارجي وتتابع ما يعرض في الغاليريات العالمية.
كيف تحصلين على أفكار لوحاتكِ؟
من الواقع العراقي، وبعضها من الخيال، وفي بعض الأحيان، يساعدني أخي أحمد الزعيم في إنضاج بعض أفكاري.
ما المعارض التي شاركتِ فيها؟
شاركت في المعارض التي أقامتها وزارة الثقافة العراقية خلال السنوات الأخيرة، وكذلك شاركت في المعرض المشترك الذي أقامه المعهد الفرنسي في بغداد، وفي بعض معارض المؤسسات والجمعيات الفنية المحلية.
كيف كانت ردود النقاد على لوحاتكِ؟
الردود إيجابية جداً، فقد أشاد النقاد بأفكار لوحاتي وبكيفية توظيفها وإخراجها.
بمن تأثرتِ؟
تأثرت بالرسام والنحات العراقي الراحل جواد سليم، وأحاول أن تكون أعمالي مقاربة لأعماله.
ما أمنياتكِ؟
أتمنى أن أعرض لوحاتي خارج العراق حتى يطلع الجمهور العربي على لوحاتي.