ضمن فعاليات مهرجان الشارقة للشعر الشعبي، أقيمت أمس أصبوحة شعرية في مسرح الجامعة القاسمية، أحياها الشعراء: مهرة القحطاني «الإمارات»، عزة التهامي «مصر»، الخنساء بت المك «السودان»، الجليدي العويني «تونس»، ومحمد علي النقبي «الإمارات»، وأدارها الشاعر فهد المعمري.
قدم الشعراء مجموعة من قصائدهم التي تنوعت بين الوطنيات، والغزل والوجدانيات، والقصائد التي تحاكي الواقع الاجتماعي والمعيشي، مقدمين جملة من الإبداعات الشعرية المتنوعة في الجرس والموسيقى، تبعاً لاختلاف توجهاتهم ومفرداتهم، التي استمدها كل منهم من حاضر بيئته ولهجته المحلية.
قرأت مهرة القحطاني مجموعة قصائد منها: «الوطن اللي كتب بالمجد عنوانه»، «من خلقت الأرض»، «هاجس الطير»، «وجه سموح»، وقصيدة «خطاوي خفوق» تقول فيها:
ياللي على شوفتك ما كان يسبقني
إلا خطاوي خفوق تتعب الشابر
محال أسامح زمان عنك فرقني
ولّى.. ولا زال حكمه للأسف غابر
فارقتني.. والفرح وياك فارقني
وعقبك توالت هموم مالها دابر
رحابة الكون.. في غيبتك تخنقني
وكسور قلبي بدونك.. مالها جابر
عزة التهامي قرأت مجموعة قصائد منها: «بيعشقني»، «حبة فرح»، «يا خلق ملينا»، «عتاب»، و«مساء الخير يا بلادي» تقول فيها:
مساء الخير يا بلادي
يا أم الدنيا بنده لك
وبعشق ف الكرم أهلك
ومن شوقي بقول أشعار
يا ست الحسن مشتاق لك
مساء الخير يا بلادي
يا جنة ربنا ف الأرض
يا ساكنة ف العروق والنبض
يا شمس منورة عمري
ده حبك جوه قلبي فرض
مساء الخير يا بلادي
أن بنتك مليش غيرك
ولحم كتافي من خيرك
أنا صوتك ف كل ميدان
وأنا ف العتمة قنديلك
وقدم محمد علي النقبي قصائد: «صباح الخير لبلادي»، «شاعر»، «كامل الأوصاف»، «الورد يبقى ورد»، «اقرأ»، و«الشارقة» ويقول فيها:
ابتسم دامك دخلت الشارقة
الشارقة كل شي فيها مبتسم
هي عاصمة للفكر دايم فارقه
كن الثقافة في محياها وسم
للعلم باب ولا تخيب طارقه
منهل وحوله الورود ومهب النسم
تتبع طريق الحق ما جت مارقه
سلطان جنبها عن الدرب العسم
والشعر لظ وفي سماها بارقه
سلطانها يرسم لها المعنى رسم
وقرأت الخنساء بت المك مجموعة قصائد منها: «أبي»، «أمي»، «لي طلة»، «كل مقام»، وقصيدة «سلام وسلام» تقول فيها:
سلام أهلي العزاز الديمه صافيين نيه
أهل عز تحتهم تقع الجباه محنيه
سلام والشوق موصل بي وفاء وحنيه
مرسل بالعبارة الواضحة والمكنية
سلام أهلي العلي شوقن يزيد والوعي
سلام الحبهن فوق حد إرادتي وطوعي
سلاماً جبتو في شعري وجمال مربوعي
شوق اللقيا سابقني الحنين لي رجوعي
سلام والحب كثير لامن بقي مضايقني
ودافعني الحنين ليكم دفع سايقني
أما الجليدي العويني فقرأ قصائد: «أنا عاشق»، «واقف على الشرفة»، «طول السفر»، «حكاياتنا»، و«نزهة مسا» يقول فيها:
الخيانة للرجال والوفا طبع النسا
هذا ما قالته دلال وحنا في نزهة مسا
قلت يابنت الحلال قلبك الطيب قسا
وين قريت هالمقال وسوسة شيطان عسى
انت يا قطعة جمال باين بنفسك أسى
وفيك نقمة عالرجال وجرح غارق ما انتسى
دمعت عيون الغزال والألم فيها رسى
رغم انو لا مجال للبكاء وللأسى
أصبوحة شعرية
كما شهد المهرجان أمس الأول أمسية شعرية في جامعة الإمارات في العين، شارك فيها الشعراء: بدر المحيني من الكويت، وأحمد الأسيحم من السعودية، وطلال الشامسي من عُمان، وحامد الهاشمي من الإمارات، وأدارها الشاعر ناصر الشفيري.
الشاعر حامد الهاشمي اشتغل في قصائده على تشبيهات موفّقة ومشهديات متنوعة، يقول في قصيدته «الليل»:
«استثقل الليل صمتي وانتثر بوحي/ من جوف صدري على هيئة أرق وأقلام/ الدرب موحش كثر ما هاجسي يوحي/ إنّ الكتابة مَعادت مسألة إلهام/ أمشي على سكّة أحلامي معي نوحي/ وأعثر ولا أعثر على حتّى بقايا أوهام..»،
أما الشاعر بدر المحيني فكان يدعو إلى الرفق ب«القوارير» في إشارة إلى الحديث الشريف المعروف، ومع هذا فقد كان الشاعر يجد لنفسه العذر في أنّه بشر يخطئ ويصيب، ولكنّ طمع الشاعر بالتوبة كبير. وقرأ المحيني بالعاميّة المصريّة قصيدة لمصر، ودعا إلى أمنها وأمانها، مستعيراً مفردات من البيئة المصرية.
الشاعر أحمد الأسيحم أكثر من الحوارات والأسئلة في شعره، وبدا واثقاً في اختياراته وهو يشتغل على الاستدلال بعد التجربة، كقوله «أجود أنواع العسل في قمم مناحله»، يقول: «تدري ليش أخذت وردة وخليت السلاح/ لني ادري كل هالناس مثلي راحلة».
أما الشاعر طلال الشامسي فيقول في إحدى قصائده: «يا ليتني مثل الحيا وارزم على دارك رزيم/ يمكن أطيح وبالغلط من وين ما كفّك ظهر/ يا رب آمين، حتّى على الباب القديم؟!/ أطيح يمكن م الغلا أنبت على بابك زهر/ الله يا طعم النهر أحلف ورزّاق العقيم/ أحلى من السكّر صدر وأحلى من المالح ظهر».