الشاعر المصري أشرف عزمي رسم صوراً غاية في الدلالة مستقياً ذلك كله من «أم الدنيا» مصر، في اشتغالات على الحياة الجديدة والأحلام المنكسرة وما يواجهه الشاعر بوصفه ضميراً لأمته. و قرأ الشاعر أشرف عزمي مقاطع كثيرة، منها:
خليك يا صاحبي ف سكِّتك.. حاول تعيش
اقفل على حلمك بيبان.. واوعاك تطيش!
وان سرقوا عقلك ولا حلمك بالحياة
هتقول: جراحك والسكوت ما يهمنيش!
كذلك استطاع الشاعر الموريتاني محمد ولد الميداح أن ينقل الجمهور إلى عوالم اللهجة الحسانية، التي عرف الشعراء كنوزها وألفاظها وصورها الفنية وطريقة أدائها، وعبّر بدقة عن افتخاره بصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بقصيدة تحدث فيها عن خصال الحاكم المثقف الذي حفظ الثقافة والإبداع في المهرجانات والروابط ولقاءات الشعراء المتكررة في إمارة الإبداع الشارقة. وقرأ:
تلميذ يسهر كل ليل
ماه امراجع ذ مشكيلَ
فرظ اعليه إٍتَرْدَ ويلَ
ما تْردَ ادار اخلاص
ينعس في كلاص إبذي الحيلَ
وافوتو ياسرْ من شي خاص
إما قعدَ ما هو طويلَ
تُخصص فالليل التخراص
ليكتوب والكرن وسيلَ
للفتوّا وافتيح الراص
أما الشاعرة الإماراتية فطيم الحرز فقد تنقلت بين الشارقة، والهوى، والقلب المولع، وعشق الماضي، معبرة عن الانتماء وصدق المشاعر، فقرأت قصيدة «بنت زايد»، وقصيدة «معذب في الهوى»، ومنها:
معذّب فالهوى ما طاب فاله
يبا خلّه وخلّه ما يباه
رغيبٍ راجيٍ يطلب وصاله
وكم ردّه عشيرة يوم ياه
أحبّه حب ما يخطر ع باله
ولو هو غاب ما أبغي بداله
فلا حد في الملا يسوى وطاه
حبيبي ليش ما عندك عدالة
ولي يبغيك إنته ما تباه
كذلك، كانت الشاعرة السعودية نورة السبيعي تتنقل في أشعارها بين المديح والتحدي، وقرأت:
الشعر همال والغيمة مشاعر
والوكاد انه همل من مستفيظة
إن نخيت الشعر نادتني عساكر
حس يالوجدان في نعرة بغيضة
أما الشاعر الأردني أحمد الفاعوري فامتازت قصائده ببحور وموسيقى تفاعل معها الجمهور ورددوها معه، وقرأ:
يا نفس لو جيتي على كل هاجوس
والنار شبّت والمعاني حطبها
تاكل من ظلوعي وأنا أقول لا باس
لن احرقت قلبي بساطي لهبها
دمعي يخط أحزان والخد قرطاس
فيني الجروح المبطية كم كتبها
وفي ختام الأمسية كرّم راشد شرار الشعراء المشاركين في الأمسية.