Quantcast
Channel: صحيفة الخليج | ثقافة
Viewing all articles
Browse latest Browse all 18068

الجمهور كلمة السر في المسرح العُماني

$
0
0
الشارقة: غيث خوري

ضمن فعاليات مهرجان المسرح الخليجي، أقيمت مساء أمس الأول في فندق راديسون بلو، جلسة حوارية تحت عنوان «عين على المسرح العُماني» شارك فيها المسرحيون: شمعة محمد، محمد خميس، عماد الشنفري، ويوسف البلوشي، وأدارها محمد خلفان الهناني.
تناول المشاركون واقع المسرح العُماني، وحالة الزخم والتنوع الشديد الذي يحاط به هذا المسرح، عبر عدد كبير من الفرق والمهرجانات المسرحية المختلفة، مؤكدين أن الجمهور كان ولا يزال بمثابة كلمة السر، في حالة البهاء الجلية التي تحيط بالمسرح العماني، على مدار حقب تطوره، في حين تظل المهرجانات هي الفرصة الحقيقية وأكسير التجدد، سواء المحلية منها، أو الخليجية والعربية على تنوعها. أشارت شمعة محمد إلى أن المسرح العماني حظي بنخبة رائعة من الفنانات، بعد مرحلة البدايات عبر المسرح المدرسي والجامعي، ثم خشبات الأندية التي استقطبت العديد منهن، وخصوصاً مرحلة السبعينات التي شهدت التحاق عدد كبير من الفنانات، وكانت خشبة النادي الأهلي وحدها تجمع أكثر من 20 فنانة، قدمن في بعض المواسم ما يقارب 28 مسرحية.
وأكدت أن حالة الاندماج المبكر للمرأة العمانية في المسرح، أفرزت نوعاً من الاكتفاء الذاتي في تخصصات مسرحية عديدة تنهض بها نساء مثل الديكور والأزياء والماكياج إلى جانب التأليف والتمثيل، وسواه، لافتة إلى أن الاهتمام الرسمي بتحفيز مشاركة المرأة في النشاط المسرحي، كان له على الدوام دور مهم ومؤثر. وتوقف الفنان محمد خميس بشكل خاص عند ظاهرة «المهرجانات في المسرح العماني»، لافتاً إلى أن المهرجانات العمانية تطورت لتتجاوز المناطقية، والجزئية، إلى الشمولية عبر مهرجان المسرح العماني الذي ضم بدءاً من العام 2004، نحو 16 فرقة مسرحية مختلفة.
وفرق خميس بين نوعين من المهرجانات، أحدهما حكومي، وهو الأكثر زخماً، بفضل العناية والدعم اللذين يحظى بهما، وآخر خاص، مشيراً إلى أن مهرجان مسرح الطفل بصفة خاصة تحول أخيراً ليصبح مهرجاناً دولياً، في حين أن السلطنة تنفرد بمهرجان متخصص جديد للمسرح الكوميدي، هو الفريد من نوعه في المنطقة. وتطرق عماد الشنفري لدور الجمهور في المسرح العماني، وهو الدور الذي أكد الشنفري أنه كان محورياً في ازدهار هذا المسرح، كما هو الحال في تجربة محافظة ظفار، التي جاءت بالمتميزة خلال السنوات العشرين الماضية، لافتاً إلى أنه تم رصد ما يبحث عنه الجمهور، من أجل توفيره، ومن ثم جذبه، بما في ذلك فكرة «نجم الشباك»، و«الأعمال الكوميدية»، وهو ما رسخ إقبالاً جماهيرياً لا يخذل المسرحيين حتى فيما يتعلق بالأعمال النخبوية. وناقش الفنان يوسف البلوشي جدوى وجود عدد كبير من الفرق المسرحية يصل إلى 40 فرقة، مشيراً إلى أنه مع ضعف إمكانات معظم تلك الفرق يجب تقنين الأمر، وأن يكون هناك استيعاب حقيقي من قبل الأندية لهذه الطاقات على نحو فعّال.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 18068

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>