استضاف اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي أمس الأول، محمد البريكي مدير بيت الشعر في الشارقة في أمسية، قدمها سامح كعوش، وبحضور سالم أبوجمهور مدير فرع الاتحاد وعدد من الكتاب والأدباء ومحبي الشعر. أنشد البريكي نصوصاً شعرية متنوعة الأشكال والمضامين، فقد قرأ عدة قصائد من الشعر العمودي الفصيح منها «إصبع باتساع الكوكب» التي أهداها إلى «بكائية الحجر والريح.. الشاعر محمد عبد الباري»، ويقول في مطلعها:
تفلت الحرف مني في عباراتي
وكدت أمسكه فانزاح في ذاتي
ولم أشأ أن أسمي إصبعي شجراً
فربما السطر لم يحفظ شجيراتي
يراوغ الوجع المعنى فأتركه
حراً يرتب فكري في متاهاتي
وعكست قراءات الشاعر البريكي مدى ثراء قاموسه الشعري، وغلب على نصوصه الحزن والأسى، مستحضراً القدس ودمشق وبغداد تارة، ومستنهضاً مصر واليمن، تارة أخرى.
وقرأ البريكي نصوصاً من شعر التفعيلة، منها «النساء قصيدتنا» وفيها يقول:
النساء قناديلنا الخزفية/ في الليل/ يقطرن فوق الظلام ندى/ ويبللن شباك أحلامنا بالسؤال.
وفي قصيدة نبطية بعنوان«عطني الشاي»، يقول البريكي:
الصوت شاهي والأحاسيس سكر
وطيبك يعدل وضع لو كان مقلوب
وأنا مصدع حيل ما عاد افكر
أرجوك عطني اشرب اشوي م الكوب
وانا معك ما حس وقتي معكر
بالعكس أحس الوقت إنسان حبوب
وقال البريكي: كتابة الشعر بالنسبة لي ليست عادة يومية، لكن القصيدة تفرض حضورها من دون سابق إنذار، تباغتني وأنا في السيارة أحياناً فأكتبها على الهاتف. وذكر أنه يتردد كثيراً قبل إصدار ديوان شعر، ولديه أكثر من ديوان جاهز للطبع والنشر، لكنه حالياً يفضل إصدار نسخة ثانية من ديوانه «بدأت مع البحر» الذي صدر عام 2015.