دبي:علاء الدين محمود
ضمن فعاليات مهرجان طيران الإمارات للآداب، نظمت أمس الأول بفندق انتر كونتننتال بدبي، جلسة حوارية حملت عنوان «هكذا يتم التشهير بك علناً.. عن التسامح في عالم يملؤه الغضب»، استضافت جون رونسون المختص في مجال الميديا، والشائعات التي تطلق في الوسائط الاجتماعية، وقد أتت الجلسة في أجواء من الإثارة، من قبل حضور كبير استمتع بآراء رونسون صاحب الكتاب الذي ملأ الدنيا ضجيجاً عن التشهير في مواقع التواصل الاجتماعي، ورونسون هو كاتب ومخرج أفلام، حائز العديد من الجوائز، وهو مؤلف العديد من الكتب الأكثر مبيعاً، أبرزها «فرانك: القصة الحقيقية» قصة فيلم، و «ضائع في البحر» و«ألغاز جون رونسون»، و«اختبار المختل عقلياً»، و«هم والرجال الذين يحدقون في الماعز: المغامرات مع المتطرفين»، غير أن كتابه «لقد شُهِّر بك علناً»، قد سرق الأضواء تماما عن بقية مؤلفاته، وهو الكتاب الذي كان موضوع الجلسة الحوارية، والتي طاف بنا خلالها رونسون في عوالم الشائعات على تويتر وفيسبوك.
هذا الكتاب يتناول بشكل أدق؛ المنبوذين والمهمشين الذين أسيء فهم مقاصدهم في تعليقاتهم، فصاروا على هامش المجتمع، وينطلق رونسون من أن الثورة الرقمية، قد أتاحت أدوات جديدة للتواصل، وجعلت المعلومات والمعرفة متيسرة؛ وفي يد الجميع، وأن هذا العالم الافتراضي الجميل، يساء فهمه من قبل البعض، وصار الكثيرون عرضة لتشويه صورتهم، وهدفاً لجميع أشكال الابتزاز، ويقول «إن هناك الكثير من الحالات لأناس تعرّضوا لتشويه صورتهم، وهنالك من أهدرت سمعتهم وفقدوا عملهم».
ويقدّم رونسون العديد من الأمثلة التي احتواها الكتاب، كالذي تعرضت له البريطانية جاستين ساكو، والتي أرسلت تغريدة، وصفت بالعنصرية عبر تويتر، وقد حوّلت تلك التغريدة؛ حياة السيدة إلى جحيم، حيث تم تناقلها بشكل كبير على شبكات التواصل الاجتماعي، وأثارت موجة من الاستهجان في العديد من دول العالم، طردت على إثرها من عملها كمديرة اتصال في شركة أمريكية عملاقة، وكانت جاستن في المطار، متجهة نحو جنوب إفريقيا، عندما أرسلت التغريدة التي تقول: «أسافر إلى إفريقيا، أرجو ألا أصاب بمرض الإيدز هناك. لا أنا أمازح، فأنا بيضاء البشرة»، وقد تعرضت لمضايقات شديدة جداً، أجبرتها على حذف حسابها على تويتر، وكذلك على فيسبوك، ويرى رونسون أن جاستين صارت من المنبوذين اجتماعياً، وأن التعليق حمل أكثر مما يحتمل، بدوره تعرّض رونسون هو الآخر لتهمة العنصرية لدفاعه عن ساكو، ويضرب مثلاً آخر بسيدة نشرت لها إحدى زميلاتها في العمل صورة بدت وكأنها تقوم بحركة غير لائقة في المقبرة، ووجدت استهجاناً كبيراً ونبذاً اجتماعياً، ويقدم رونسون نماذج من التعليقات في الحالتين، من قبل مستخدمي الإنترنت، على تويتر وصفحات فيسبوك.
يرفض رونسون بشكل قاطع الرقابة على المواقع الاجتماعية، من منطلق رفضه لكل أشكال السلطوية، ويفضل بدلاً من ذلك إدارة حوارات في هذا الشأن، والتوصل لصيغة مثلى تحفظ حق التعبير، وتمنع التشهير، ويرى بضرورة عدم محاكمة الآخرين بسبب تغريدة سريعة.
ضمن فعاليات مهرجان طيران الإمارات للآداب، نظمت أمس الأول بفندق انتر كونتننتال بدبي، جلسة حوارية حملت عنوان «هكذا يتم التشهير بك علناً.. عن التسامح في عالم يملؤه الغضب»، استضافت جون رونسون المختص في مجال الميديا، والشائعات التي تطلق في الوسائط الاجتماعية، وقد أتت الجلسة في أجواء من الإثارة، من قبل حضور كبير استمتع بآراء رونسون صاحب الكتاب الذي ملأ الدنيا ضجيجاً عن التشهير في مواقع التواصل الاجتماعي، ورونسون هو كاتب ومخرج أفلام، حائز العديد من الجوائز، وهو مؤلف العديد من الكتب الأكثر مبيعاً، أبرزها «فرانك: القصة الحقيقية» قصة فيلم، و «ضائع في البحر» و«ألغاز جون رونسون»، و«اختبار المختل عقلياً»، و«هم والرجال الذين يحدقون في الماعز: المغامرات مع المتطرفين»، غير أن كتابه «لقد شُهِّر بك علناً»، قد سرق الأضواء تماما عن بقية مؤلفاته، وهو الكتاب الذي كان موضوع الجلسة الحوارية، والتي طاف بنا خلالها رونسون في عوالم الشائعات على تويتر وفيسبوك.
هذا الكتاب يتناول بشكل أدق؛ المنبوذين والمهمشين الذين أسيء فهم مقاصدهم في تعليقاتهم، فصاروا على هامش المجتمع، وينطلق رونسون من أن الثورة الرقمية، قد أتاحت أدوات جديدة للتواصل، وجعلت المعلومات والمعرفة متيسرة؛ وفي يد الجميع، وأن هذا العالم الافتراضي الجميل، يساء فهمه من قبل البعض، وصار الكثيرون عرضة لتشويه صورتهم، وهدفاً لجميع أشكال الابتزاز، ويقول «إن هناك الكثير من الحالات لأناس تعرّضوا لتشويه صورتهم، وهنالك من أهدرت سمعتهم وفقدوا عملهم».
ويقدّم رونسون العديد من الأمثلة التي احتواها الكتاب، كالذي تعرضت له البريطانية جاستين ساكو، والتي أرسلت تغريدة، وصفت بالعنصرية عبر تويتر، وقد حوّلت تلك التغريدة؛ حياة السيدة إلى جحيم، حيث تم تناقلها بشكل كبير على شبكات التواصل الاجتماعي، وأثارت موجة من الاستهجان في العديد من دول العالم، طردت على إثرها من عملها كمديرة اتصال في شركة أمريكية عملاقة، وكانت جاستن في المطار، متجهة نحو جنوب إفريقيا، عندما أرسلت التغريدة التي تقول: «أسافر إلى إفريقيا، أرجو ألا أصاب بمرض الإيدز هناك. لا أنا أمازح، فأنا بيضاء البشرة»، وقد تعرضت لمضايقات شديدة جداً، أجبرتها على حذف حسابها على تويتر، وكذلك على فيسبوك، ويرى رونسون أن جاستين صارت من المنبوذين اجتماعياً، وأن التعليق حمل أكثر مما يحتمل، بدوره تعرّض رونسون هو الآخر لتهمة العنصرية لدفاعه عن ساكو، ويضرب مثلاً آخر بسيدة نشرت لها إحدى زميلاتها في العمل صورة بدت وكأنها تقوم بحركة غير لائقة في المقبرة، ووجدت استهجاناً كبيراً ونبذاً اجتماعياً، ويقدم رونسون نماذج من التعليقات في الحالتين، من قبل مستخدمي الإنترنت، على تويتر وصفحات فيسبوك.
يرفض رونسون بشكل قاطع الرقابة على المواقع الاجتماعية، من منطلق رفضه لكل أشكال السلطوية، ويفضل بدلاً من ذلك إدارة حوارات في هذا الشأن، والتوصل لصيغة مثلى تحفظ حق التعبير، وتمنع التشهير، ويرى بضرورة عدم محاكمة الآخرين بسبب تغريدة سريعة.