Quantcast
Channel: صحيفة الخليج | ثقافة
Viewing all articles
Browse latest Browse all 18068

محمد ولد سالم : الدهشة أهم عناصر الرواية

$
0
0
نواكشوط: «الخليج»

احتضنت كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة نواكشوط العصرية، لقاءً أدبياً مفتوحاً حول تجربة الروائي محمد ولد محمد سالم نظمها قسم اللغة العربية وآدابها في الجامعة، وافتتح اللقاء نائب عميد الكلية د. محمد الراظي ولد صدفنّ بحضور د. محمد الأمين ولد الناتي رئيس قسم اللغة العربية، وعدد من أساتذة وطلاب الكلية،
قال د. محمد الراظي ، «إن مبادرة استضافة الكاتب محمد سالم، التي يستهل بها القسم نشاطه الثقافي الموازي للعمل الأكاديمي لهذا العام تصب في إطار رؤية الكلية في الانفتاح على الوسط الثقافي، وإقامة حوار بين الكتّاب والمبدعين وبين الوسط الأكاديمي من أساتذة وباحثين وطلاب من أجل إحداث ذلك التفاعل المطلوب الذي يحرك الساحة الثقافية في الاتجاهين، مشيراً إلى أن تجربة محمد سالم تعد واحدة من التجارب الروائية الوطنية المهمة التي تسهم في رسم صورة الرواية في موريتانيا».
وقال ولد الناتي، «إن استدعاء المبدعين إلى حرم الجامعة للتحاور معهم حول تجاربهم الإبداعية هو ركن أصيل من عمل الجامعة - وقسم اللغة العربية وآدابها بشكل خاص- التي هي الصرح الثقافي الأهم، والمختبر العلمي الرصين الذي تحلل فيه الأفكار وتفرز، وانطلاقاً من هذه الرؤية فقد كنا حريصين على استضافة هذا الكاتب الذي قدم للمكتبة الوطنية والعربية عدداً من الإصدارات الروائية مثل روايات «أشياء من عالم قديم»، و«دروب عبد البركة» و«ذاكرة الرمل» و«دحان» تستحق أن تدرس وتناقش في أروقة الجامعة، وأن يتعرف عليها الطلاب».
وتحدث محمد سالم عن تجربته مستهلاً بمحددات سردية رأى أن تؤسس رؤيته للكتابة الروائية، منها طبيعة الرواية التي رأى أنها تبنى على «الحكاية المدهشة»، تروى حول شخصيات تتحرك في إطار أحداث مترابطة، وتصاعدٍ مستمر نحو النهاية، يجعل القارئ مأخوذاً بما يقرأه متلهفاً للوصول إلى نهايته، ولا بد أن تحمل دهشة وعنصر غرابة، ومنها عنصر الإقناع في بناء الأحداث، فينبغي أن تقدم إلينا بعقلانية وبطريقة توهم القارئ أنها حدثت فعلاً، وحتى في القصص الأسطورية الخارقة، فهناك دائماً منطق داخلي منسجم للأحداث ينبغي تتبعه.
واسترسل سالم في حديثه عن العناصر الجوهرية للعمل الروائي بقوله، «إنها هي التي تحدد رؤيته في السعي إلى تقديم «منظور روائي» أو «وجهة النظر»، وهي ليست رأياً صريحاً يقدمه الروائي ويناشد بشكل مباشر على صفحات روايته، لكنها ملمح تأويلي يمكن أن يفهم من سياق الرواية ومآلاتها، وأحوال الشخصيات فيها».
الجلسة كانت مناسبة لأساتذة الأدب في الجامعة الذين ثمّنوا تجربة الكاتب، باعتبارها تتسم بالاستمرار والدأب، حيث تحدث الناقد د. محمد الحسن المصطفى عن علاقته بالكاتب الذي ربطته به صداقة طويلة، واعتبره واحداً من الذين كافحوا من أجل تأسيس السرد الروائي في موريتانيا، أما الدكتور محمد إبراهيم ولد مولاي فقال، «تجربة محمد سالم تؤكد الطابع الخصوصي للسرد الموريتاني، ويتبنى أساليب لغوية خاصة تستقي مفرداتها من قاموس تراثي أدبي وفقهي وكلامي».



Viewing all articles
Browse latest Browse all 18068

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>