Quantcast
Channel: صحيفة الخليج | ثقافة
Viewing all articles
Browse latest Browse all 18068

قصائد شفيفة لـ 5 مبدعين سعوديين في بيت الشعر

$
0
0
الشارقة: محمدو لحبيب

احتضن بيت الشعر في الشارقة مساء أول أمس، أمسية شعرية في إطار منتدى الثلاثاء، حضرها محمد القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية بدائرة الثقافة في الشارقة، ومحمد البريكي مدير بيت الشعر، وجمهور كبير من المبدعين والنقاد ومتذوقي الشعر. احتفت الأمسية بالشعر السعودي في سعي مستمر من بيت الشعر لتقديم واحتضان مختلف تشكيلات ألوان الشعر العربي وتقديمها في الإطار الذي يليق بها إلى الجمهور العربي، وضمت الأمسية كلاً من: د. أحمد الهلالي، د. سلطان السبهان، إبراهيم حلوش، عبد اللطيف بن يوسف، نادية إسماعيل

بدأت الأمسية بقراءات لنادية إسماعيل، فتغنت بدولة الإمارات العربية المتحدة، وأبرزت احتضانها للشعر وللثقافة قائلة:

إمارة أنت بل كل الإمارات
إن المكانة ليست بالشعارات
موائد الشمس من جفنيك مشرقة
تبرعم النور في أعتى المغارات
إلى أن تقول:
إمارة أنت للإنسان واتفقت
كل الإمارات في عز الإمارات.

وأنشدت إسماعيل قصيدتها «يمين الله» التي تصف حالة شوق مشبوب يغذيه التنائي وتمني اللقيا، فيستمر متوقداً كجمر على القلب، وتقول فيها:

يمين الله ما طاب انتظاري
وما كان التصبر من ثماري
ولا غفلت عيون الشوق عني
لا انطفأت لدمع الفقد ناري.

بدوره تحدث أحمد الهلالي في قصائده التي ألقاها عن الأرض التي نفضت ظلها وفتشت في جيوب البحار باحثة عن عقدها، ثم يحاور أفلاطون متتبعاً حلم الشاعر فيه، فيقول في قصيدته «قامت الأرض»:

قامت الأرض تبحث عن عقدها
نفضت ظلها..
فتشت في جيوب البحار
وتحت كراسي الجبال..

إلى أن يقول:

لكن..
أرى غير ما يعلمون
ها هي الأرض
والعقد
في بسمة الاتحاد
وواسطة العقد في صدرها.
ومن «إلى أفلاطون» قرأ:
يا حادي الضوء ضوء الحالمين حلك
فاغفر إذا الليل أدنى في دمي أجلك
حلمت حتى ظننت الضوء مملكتي
فارتد حلمي حسيرا والظلام ملك

وقرأ سلطان السبهان من أشعاره الشفيفة فنثر روحه الرومانسية إذ يقول في «حقيقة»:

لم يزل يسأل الطريق الطريقة
شف حتى تنفسته الحقيقة
مثلما تدفئ الكلام المعاني
أدفأت صمته رؤاه العميقة

ثم يمضي في ذلك التداعي الحر الذي يظهر فيه الدمع وكأنه شاعر بالسليقة حيث يقول:

أدرك الحب يوم كان اختيارا
سافروا اليوم لم يعد غير لحن
قبل أن يخدع السراب الخليقة
لم تزل من شجونه مستفيقة
ربما ضاق عن نجاواه وزن
لم نشأ أن تموت تلك الحكايا
وحده الدمع شاعر بالسليقة
حالة الصدق بالفناء خليقة

بدوره قرأ إبراهيم حلوش شعراً يتحدث عن الأنثى التي تحرر الوجع، وعن الكف المورقة الممدودة للحلم حتى ولو لم تلامسه، فقال:

أغفو على صوت آلامي وأدكر
والغيمة البكر من عيني تنهمر
أمد للحلم كفا مورقا رقصت
به القصائد لكن خانها النظر.

إلى أن يقول:

عجائب الكون سبع أنت ثامنة
فليهنك الشعر والموال والوتر
يا آخر الفأل في قلبي وأوله
منذ اعتنقت غصوني حصحص الثمر

وكان آخر الشعراء عبد اللطيف بن يوسف، ورغم اعتذاره عن تأخره في الإنشاد إذ خطف زملاؤه الشعراء قبله كل الكلمات الجميلة، إلا أنه أتى بالجديد حين أنشد قصيدة «مقام» في مدح خير الخلق محمد صلى الله عليه وسلم، وقد سبق له أن قرأها أول مرة في المدينة المنورة قبالة القبة الخضراء، حيث تصبح كل قصيدة في مدح ذلك المقام تكتسب رفعة وسمواً فتغدو قصيدة عصماء فقال:

بانت سعاد
وغادر الشعراء
لا تمتحنّي
ناقتي عرجاء
لا صخرة المعراج
كنت أطيقها
ويهد روحي ذلك الإسراء
لهفي على باب السلام

إلى أن يقول:

أهرقت نصف دمي
بأول دمعة
من قال إن دموع قلبي ماء؟!
أنا في رحابك
كل نبض ناطق شوقاً
وكل قصيدة عصماء.

وفي نهاية الأمسية، تم تكريم الشعراء المشاركين من قبل مدير إدارة الشؤون الثقافية بدائرة الثقافة في الشارقة ومحمد البريكي مدير بيت الشعر.



Viewing all articles
Browse latest Browse all 18068

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>