أبوظبي:نجاة الفارس
استضاف اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي بمقره في المسرح الوطني أمس الأول عبدالله عبد الرحمن الباحث في دار الكتب بهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة بمحاضرة بعنوان «تجربتي في توثيق التاريخ الشفهي وذاكرة المكان بدولة الإمارات» وذلك بحضور حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب، رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات.
قدم للأمسية الكاتب والإعلامي محمد عبدالله عبدالرحمن بأسلوب حواري شيق، موضحاً أن والده من مواليد إمارة رأس الخيمة، وفيها أنهى مراحل تعليمه الأولى ثم التحق بدورات تأهيلية في الصحافة واللغة الإنجليزية وغيرها في أبوظبي وبريطانيا ومصر، وعمل 40 سنة في الصحافة، والإذاعة والتليفزيون، و يمتلك خبرات بحثية ميدانية، تقاعد من صحيفة الاتحاد بوظيفة نائب مدير التحرير لشؤون دبي والإمارات الشمالية، وهو باحث في التراث والثقافة الشعبية وذاكرة المكان في الإمارات لدى دار الكتب الوطنية منذ 2013، ويعمل حاليا على إنجاز عدة كتـب منها «ذاكـرة المكـان فـي الإمـارات»، وكتاب «صفحات من دفاتر الوطن»وكتاب «من الأعماق إلى الآفاق».
وتحدث الدكتور عبد الله عبد الرحمن عن بداية انطلاقه بسبب شغفه الإعلامي من أجل تقديم الجديد والتميز عندما كان رئيساً لقسم المنوعات في جريدة الاتحاد في منتصف السبعينات من القرن الماضي، انطلق بفكرة فنجان قهوة كصفحة أسبوعية، وكان يقرأ في تاريخ الإمارات، ويجد فجوة في ذلك بالاعتماد على المصادر البريطانية، مضيفاً لقد وجدتها فرصة للرجوع إلى صناع التاريخ أنفسهم من الجيل المعاصر في ذلك الوقت أبطال التاريخ الاجتماعي والثقافي وكانت سلسلة حوارات مطولة مع معمرين كانوا وقتها على قيد الحياة، وتراكمت هذه السلسلة وتنوعت ثم بعد ذلك جمعتها في كتب سلسلة الذاكرة الشعبية أو التاريخ الشفوي، والآن أصبحت مرجعاً للباحثين.
وقال فيما بعد بدأت ترجمة ذاكرة المكان من خلال موسوعة الوطن، وكنت كلما ألتقي أحد الرواة أبدأ معه من الطفولة وخلفيات من ذكرياته عن الآباء والأجداد، مستخدماً أسلوب الحوار الصحفي الذي يستنبط بالحاسة الصحفية المعلومة الجديدة والفكرة الجديدة والبحث عن التفاصيل، وقد كنت أعتبر التواصل مع الآباء والأجداد نوعاً من صلة الرحم، بهدف نقل صورة عن هذا المجتمع للجيل وكيف كان الآباء متنوعي ومتعددي المهارات، لهم قيم وعندهم ثروة معلوماتية وقد تنوعت مقابلاتي مع مختلف شرائح المجتمع، وقد وجدت هذه الحوارات صدى جميلاً، حتى في مجلس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، ثم طلب مني الدكتور عبد الله النويس وكيل وزارة الإعلام في ذلك الوقت توثيق هذه الحوارات تلفزيونياً.
وقال الدكتور عبد الله عبد الرحمن إن مبادرات الإمارات مبهرة فمن عام الابتكار إلى عام القراءة إلى عام الخير، وحالياً أنا عضو لجنة وضع منهج تربية أخلاقية، وأعمل على توثيق مجموعة كتب وإصدارات في محاولة للبحث في قيمة التلاحم في مجتمع الإمارات وسميتها «الفزعة» وقد بدأت بالأسرة الممتدة والتلاحم الأسري والتدريب المهني للأبناء قديماً في مختلف البيئات كالغوص والزراعة، وخصصت فصلاً كاملاً للمجالس الشعبية كقلب نابض وغرفة عمليات التلاحم سواء مجالس الشيوخ أو مجالس القبائل البدوية ومجالس المدن، وفصلاً آخر سميته «فدى الوطن» ثم وصولاً إلى الفزعة خارج الحدود وتفاعل أبناء الإمارات مع الثورة الفلسطينية عام 1933 وجميع ذلك موثق حتى أصل إلى الوقت المعاصر.
عقب ذلك وجّه حبيب الصايغ عدة أسئلة لعبد الله عبد الرحمن، منها هل المحاضر على اطّلاع على التجارب الأكاديمية وهل هو راضٍ عنها؟، وهل ينصح الشباب باستكمال هذه المسيرة؟، وهل يجد ما كان ينشر في الصحف في السبعينات ضمن أولويات صحافتنا اليوم، أم أن الأولويات تغيرت، خاصة وأن المحاضر ترك بصمة في صحافة الإمارات، فهو يقوم بدور الباحث في غياب التحقيق المحلي والخبر المتفرد والاعتماد على الخبر الرسمي؟، وهل استكمل المحاضر مشروعه؟.
كما دعا حبيب الصايغ إلى توثيق الشخصية الوطنية لأن الصحف تكتب يومياً عنها ثم ينسى، وكذلك الاهتمام بترجمة كتب التراث، كما أشاد بدور نادي تراث الإمارات.
وفي إطار رده على أسئلة حبيب الصايغ والحضور قال الدكتور عبد الله عبد الرحمن إن وسائل التواصل الاجتماعي أثّرت على العمل الصحفي رغم أن الثقة في هذه الوسائل ليست كاملة، موضحاً أن دور الصحفي يظل مهمّاً، مطالباً بمزيد من حرية الحركة للصحفي ومزيد من التعاون بين المؤسسات كي يصبح الوضع الإعلامي أفضل، ولافتاً إلى أن جريدة الخليج الأقوى صحفياً.
قدم للأمسية الكاتب والإعلامي محمد عبدالله عبدالرحمن بأسلوب حواري شيق، موضحاً أن والده من مواليد إمارة رأس الخيمة، وفيها أنهى مراحل تعليمه الأولى ثم التحق بدورات تأهيلية في الصحافة واللغة الإنجليزية وغيرها في أبوظبي وبريطانيا ومصر، وعمل 40 سنة في الصحافة، والإذاعة والتليفزيون، و يمتلك خبرات بحثية ميدانية، تقاعد من صحيفة الاتحاد بوظيفة نائب مدير التحرير لشؤون دبي والإمارات الشمالية، وهو باحث في التراث والثقافة الشعبية وذاكرة المكان في الإمارات لدى دار الكتب الوطنية منذ 2013، ويعمل حاليا على إنجاز عدة كتـب منها «ذاكـرة المكـان فـي الإمـارات»، وكتاب «صفحات من دفاتر الوطن»وكتاب «من الأعماق إلى الآفاق».
وتحدث الدكتور عبد الله عبد الرحمن عن بداية انطلاقه بسبب شغفه الإعلامي من أجل تقديم الجديد والتميز عندما كان رئيساً لقسم المنوعات في جريدة الاتحاد في منتصف السبعينات من القرن الماضي، انطلق بفكرة فنجان قهوة كصفحة أسبوعية، وكان يقرأ في تاريخ الإمارات، ويجد فجوة في ذلك بالاعتماد على المصادر البريطانية، مضيفاً لقد وجدتها فرصة للرجوع إلى صناع التاريخ أنفسهم من الجيل المعاصر في ذلك الوقت أبطال التاريخ الاجتماعي والثقافي وكانت سلسلة حوارات مطولة مع معمرين كانوا وقتها على قيد الحياة، وتراكمت هذه السلسلة وتنوعت ثم بعد ذلك جمعتها في كتب سلسلة الذاكرة الشعبية أو التاريخ الشفوي، والآن أصبحت مرجعاً للباحثين.
وقال فيما بعد بدأت ترجمة ذاكرة المكان من خلال موسوعة الوطن، وكنت كلما ألتقي أحد الرواة أبدأ معه من الطفولة وخلفيات من ذكرياته عن الآباء والأجداد، مستخدماً أسلوب الحوار الصحفي الذي يستنبط بالحاسة الصحفية المعلومة الجديدة والفكرة الجديدة والبحث عن التفاصيل، وقد كنت أعتبر التواصل مع الآباء والأجداد نوعاً من صلة الرحم، بهدف نقل صورة عن هذا المجتمع للجيل وكيف كان الآباء متنوعي ومتعددي المهارات، لهم قيم وعندهم ثروة معلوماتية وقد تنوعت مقابلاتي مع مختلف شرائح المجتمع، وقد وجدت هذه الحوارات صدى جميلاً، حتى في مجلس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، ثم طلب مني الدكتور عبد الله النويس وكيل وزارة الإعلام في ذلك الوقت توثيق هذه الحوارات تلفزيونياً.
وقال الدكتور عبد الله عبد الرحمن إن مبادرات الإمارات مبهرة فمن عام الابتكار إلى عام القراءة إلى عام الخير، وحالياً أنا عضو لجنة وضع منهج تربية أخلاقية، وأعمل على توثيق مجموعة كتب وإصدارات في محاولة للبحث في قيمة التلاحم في مجتمع الإمارات وسميتها «الفزعة» وقد بدأت بالأسرة الممتدة والتلاحم الأسري والتدريب المهني للأبناء قديماً في مختلف البيئات كالغوص والزراعة، وخصصت فصلاً كاملاً للمجالس الشعبية كقلب نابض وغرفة عمليات التلاحم سواء مجالس الشيوخ أو مجالس القبائل البدوية ومجالس المدن، وفصلاً آخر سميته «فدى الوطن» ثم وصولاً إلى الفزعة خارج الحدود وتفاعل أبناء الإمارات مع الثورة الفلسطينية عام 1933 وجميع ذلك موثق حتى أصل إلى الوقت المعاصر.
عقب ذلك وجّه حبيب الصايغ عدة أسئلة لعبد الله عبد الرحمن، منها هل المحاضر على اطّلاع على التجارب الأكاديمية وهل هو راضٍ عنها؟، وهل ينصح الشباب باستكمال هذه المسيرة؟، وهل يجد ما كان ينشر في الصحف في السبعينات ضمن أولويات صحافتنا اليوم، أم أن الأولويات تغيرت، خاصة وأن المحاضر ترك بصمة في صحافة الإمارات، فهو يقوم بدور الباحث في غياب التحقيق المحلي والخبر المتفرد والاعتماد على الخبر الرسمي؟، وهل استكمل المحاضر مشروعه؟.
كما دعا حبيب الصايغ إلى توثيق الشخصية الوطنية لأن الصحف تكتب يومياً عنها ثم ينسى، وكذلك الاهتمام بترجمة كتب التراث، كما أشاد بدور نادي تراث الإمارات.
وفي إطار رده على أسئلة حبيب الصايغ والحضور قال الدكتور عبد الله عبد الرحمن إن وسائل التواصل الاجتماعي أثّرت على العمل الصحفي رغم أن الثقة في هذه الوسائل ليست كاملة، موضحاً أن دور الصحفي يظل مهمّاً، مطالباً بمزيد من حرية الحركة للصحفي ومزيد من التعاون بين المؤسسات كي يصبح الوضع الإعلامي أفضل، ولافتاً إلى أن جريدة الخليج الأقوى صحفياً.