في كتاب «الإمبراطورية العثمانية وعلاقاتها الدولية في ثلاثينيات وأربعينيات القرن التاسع عشر»، يؤكد «نينل ألكسندروفنا دولينا» أن ضعف الإمبراطورية العثمانية والتعقيدات بداخلها قد أدى إلى زيادة حدة صراع الدول الأوروبية من أجل إخضاع الإمبراطورية ، وظهر بشكل حاد على الساحة ما عرف باسم «المسألة الشرقية» تلك المسألة التي جذبت الاهتمام نحوها، وخاصة في فترة الانتفاضة اليونانية في عشرينيات القرن التاسع عشر، ثم في فترة الصراع التركي - المصري من عام 1831 إلى 1841.
يقوم مؤلف هذا الكتاب الذي ترجمه إلى العربية أنور إبراهيم بمحاولة لدراسة الدبلوماسية العثمانية في الثلاثينيات والأربعينيات من القرن التاسع عشر من داخلها، أي من وجهة نظر الأهداف السياسية الخارجية ومهام الحكومة العثمانية، وتلك المناهج التي استخدمتها الدبلوماسية العثمانية من أجل تحقيق هذه الأهداف، فقد ظلت الإمبراطورية العثمانية طوال فترة ازدهارها وقوتها تنظر إلى العالم الأوروبي باعتباره عدواً له وكانت ترى أن إقامة علاقات وطيدة معه أمر يمس هيبتها، وفي الوقت نفسه مثلت قوة الإمبراطورية العثمانية وأفكارها أسبابا لعزلة الدولة، وهي العزلة التي انعكست بشكل واضح على جميع مجالات الحياة فيها.
لقد انخفضت العلاقات بين الإمبراطورية العثمانية والدول الأوروبية إلى الحد الأدنى وقد أدت هذه السياسة إلى صعوبة تعرف الأوروبيين على الحياة الداخلية للإمبراطورية، ولهذا فعندما بدأ الباب العالي في نهاية القرن الثامن عشر في إدراك مدى ما وصل إليه من تخلف عن أوروبا، واضطر تحت ظروف السياسة الخارجية إلى الدخول في علاقات دبلوماسية دائمة مع الدول الأوروبية، فإنه قد حقق بذلك خطوة مهمة على طريق قيام تعارف مشترك أوثق بين أوروبا وتركيا.
يقوم مؤلف هذا الكتاب الذي ترجمه إلى العربية أنور إبراهيم بمحاولة لدراسة الدبلوماسية العثمانية في الثلاثينيات والأربعينيات من القرن التاسع عشر من داخلها، أي من وجهة نظر الأهداف السياسية الخارجية ومهام الحكومة العثمانية، وتلك المناهج التي استخدمتها الدبلوماسية العثمانية من أجل تحقيق هذه الأهداف، فقد ظلت الإمبراطورية العثمانية طوال فترة ازدهارها وقوتها تنظر إلى العالم الأوروبي باعتباره عدواً له وكانت ترى أن إقامة علاقات وطيدة معه أمر يمس هيبتها، وفي الوقت نفسه مثلت قوة الإمبراطورية العثمانية وأفكارها أسبابا لعزلة الدولة، وهي العزلة التي انعكست بشكل واضح على جميع مجالات الحياة فيها.
لقد انخفضت العلاقات بين الإمبراطورية العثمانية والدول الأوروبية إلى الحد الأدنى وقد أدت هذه السياسة إلى صعوبة تعرف الأوروبيين على الحياة الداخلية للإمبراطورية، ولهذا فعندما بدأ الباب العالي في نهاية القرن الثامن عشر في إدراك مدى ما وصل إليه من تخلف عن أوروبا، واضطر تحت ظروف السياسة الخارجية إلى الدخول في علاقات دبلوماسية دائمة مع الدول الأوروبية، فإنه قد حقق بذلك خطوة مهمة على طريق قيام تعارف مشترك أوثق بين أوروبا وتركيا.