Quantcast
Channel: صحيفة الخليج | ثقافة
Viewing all articles
Browse latest Browse all 18131

البدري: «العبور الأخير»تسلط الضوء على أهوال الغربة

$
0
0
مسقط:«الخليج»
بعد حصولها على المركز الأول في مسابقة المنتدى الأدبي لعام 2013 عن روايتها الأولى «ما وراء الفقد» تعود بدرية البدري في محاولة ثانية لاقتحام عالم السرد الروائي تحت عنوان «العبور الأخير» التي صدرت مؤخراً عن دار الانتشار العربي في بيروت وطرحت أمام القراء في عُمان ضمن معرض مسقط الدولي للكتاب 2017.. عن غربة بدرية البدري وكواليس العبور الأخير كان لنا هذا اللقاء.

*هل رواية «العبور الأخير» قصة واقعية.. ما هي علاقة بدرية بالغربة؟

لا يمكنني القول بأنها واقعية، الغربة هي هاجسي الدائم، ودائماً ما أفكر بحال الغريب الذي يرحل باحثاً عن كُوّة ينفذ منها إلى الحياة فيُباغته الموتُ وحيداً، أذكر أنني شهدت حادثة وفاة أحد العمّال البُسطاء نتيجة حادث سير أمام ناظري، فتلبّستني حالة من الحزن الشديد والاكتئاب رغم أني لا أعرفه ولم أره يوماً، ولكنني هكذا في كل مرة أسمع بها عن موت أحدهم في الغربة بعيداً عن أهله ووطنه، ومن هذه الشرارة اشتعلت بصدري فكرة الرواية التي أتت أحداثها من نسج الخيال.

كم استغرقت كتابتها من الوقت؟

تقريباً عام ونصف، تخللتها فترة توقف عن الكتابة، لأنني اعتدت ألا أكتب إلا حين تُلح الكتابة ذاتها عليّ، فتصيبني بما يشبه الحمى والقلق حتى أتجه إليها، وإن حدث ولم أُفرّغ نفسي للكتابة حين تُلح عليّ أصاب بصداع شديد وأصبح عصبية جداً.

هل هناك قراءات أولى من قبل مثقفين وأدباء لها، وكيف هي ردود الفعل حولها؟

أؤمن تماماً أن الرواية هي التي تستفز القارئ للحديث عنها، الرواية طرحت مؤخراً في معرض مسقط الدولي للكتاب ولم يطلع عليها أحد قبل ذلك، والآن هي ملك للقارئ بسيطاً كان أو ناقداً وأنا أنتظر التعليقات لأرى كيف كان وقع العبور الأخير على القراء.

ما توقعاتك لمبيعات الرواية، وهل يقبل العمانيون على اقتناء الأدب العماني خلال المعرض؟

التوقعات تبدو جيدة حيث حققت الرواية مبيعات لا بأس بها، والعمانيون قرّاء، وبالتأكيد لن يتركوا الأدب العماني دون اطلاع عليه، أذكر أنني في معرض الكتاب المنصرم قررت أن تكون جميع مشترياتي من الإصدارات العمانية وأنا عينة فقط للقارئ العماني المرتبط بواقعه حتى النخاع.

متى ستفكر بدرية البدري بروايتها الثالثة؟

بعد روايتي الأولى «ما وراء الفقد» ظننتُ أنني لن أكتب الرواية مُجدداً؛ فالأمر صعب ويستنزف الكاتب كثيراً، ولكن الرواية الثانية أتت دون سابق موعد ودون تخطيط، وكذلك الثالثة لها وقتها، الكتابة ليست فعلا إراديا نتخذه بكامل وعينا، هي أقرب للهاجس الذي يلح ويختار موعد ولادته بنفسه دون حتى أن يستشيرك أنت كاتبه.

حدثينا قليلاً عن «العبور الأخير»؟

تصور «العبور الأخير» رحلة بطل الرواية «مختار» الذي أتى عُمان هارباً من قصة حبّ فاشلة، وباحثا عن كوّة ينفذ منها إلى الحياة من جديد، فيتحول في لحظة قاسية إلى مقيم غير شرعي في البلاد، تتقاذفه الأحداث ويهرب من عمل لآخر يحاول الاختباء بداخله، ما يجعله عرضة للاستغلال.. الرواية عموماً تسلط الضوء على الأهوال التي يعاني منها كل غريب عن وطنه يجد نفسه فجأة في مهب الريح خالياً من كل شيء إلا من تلك الذاكرة التي ترافقه بلؤم شديد لتكيل له الحزن بمكيالين.
في الجانب المقابل تسلط الرواية الضوء على بعض المشاكل التي يتسبب بها بعض هؤلاء الوافدين بدءًا بأصغر عامل إلى بعض المتنفذين من الأجانب في البلد.



Viewing all articles
Browse latest Browse all 18131

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>