«كلام طري»، الذي حمل غلافه إحدى لوحات الفنان التشكيلي محمد العامري، قصيدة نثرية طويلة توزعت على نصوص عمل أبو داود على نحتها بصوت يحلق في تراتيل من الكلمات وإيقاعات من النغمات وفيها دعوات إلى الحب والتحرر والانعتاق.
وكان الناقد د. عماد الضمور رأى أن الحكائية تبرز «في نصوص الكاتب بوصفها أحد عناصر قصيدة الومضة، تتجلّى من خلال عناصر الزمان والمكان، والشخوص، فتظهر قريبة من الذروة ما أمكن ذلك دون مقدمات أو تفاصيل؛ لتتناسب مع الدفقة الشعوريّة والوجدانية للمبدع ذات الدفق العاطفي السريع فضلاً عن اتّساقها مع قصيدة الومضة ذات التكثيف والاختزال، فهي لا تشتمل على التكثيف اللغوي فحسب بل تمتاز بتكثيف وجداني يمنح قصيدة الومضة اتساقاً وانسجاماً واختزالاً للمعنى لا يحدّ من انتشار الفكرة في ذهن المتلقي، وامتدادها من خلال خيوط تأويل تجعل من المفردة اللغوية نواة تنطلق منها الأفكار، ما يُظهر البعد اللغوي للمفردة بوصفها بؤرة ومرتكزاً للمعنى».
بدأ أبو داود حياته الصحفية العام 1976، في صحيفة الأنباء الكويتية، وتنقل بين بضع صحف ومجلات عربية، منها: الأنباء الكويتية من بدايات الصدور حتى 1990، وعمل في الدستور الأردنية مدير تحرير عام ومساعد رئيس التحرير، كما عمل كمدير تحرير مجلة بسمة الأردنية، ومدير تحرير آخر خبر الأردنية، ومدير التحرير وكاتب لجريدة الوقت البحرينية، وكاتب في مجلة المجلة السعودية، وكتب في العديد من الصحف العربية، ويعمل حالياً مديراً عاماً للتحرير في «الدستور».