استضاف ركن الملتقى الأدبي في المعرض، صباح أمس، ندوة فكرية حول شخصية الشيخ محي الدين بن عربي، شاركت فيها د.هالة فؤاد، ود. سعاد الحكيم، ود. ثريا إقبال.
أشار المشاركون في الندوة إلى ضرورة تجريد قراءة نصوص ابن عربي كتراث عربي، وتناول نصوصه أدبياً ونقدياً، وليس من منظور صوفي فقط.
وقالت هالة فؤاد «إن القراءة النقدية لنصوص ابن عربي أحدثت شرخاً للناظرين إلى نصوصه، فهنالك فريق يؤيده وفريق يكفره»، وأضافت أن الناظر إلى ابن عربي بإمكانه العثور على أكثر قراءات متعددة فقهية وجندرية ناقش فيها قضايا مهمة وشائكة من بينها قضية المرأة كما قدّم ابن عربي من خلال نصوصه فتاوى واجتهادات تتماشى مع العصر.
وأشارت فؤاد إلى أن تفكيك تيارات التشدد لا يأتي عن طريق محاربتها، وإنما عبر نشر القيم الحضارية والإنسانية، فالإسلام دين تعددي يقبل الآخر.
وأوضحت سعاد الحكيم أن طرق المتصوفة تم استغلالها في السياسة، كما حدث في مصر مثلاً، وهذا يرجع إلى سيطرة شيوخ التصوف على المريدين، مشيرة إلى أن تناول شخصية ابن عربي يجب أن يقع ضمن حدود عصره كتراث، حتى يتقبله الذين لديهم رأي مخالف للتصوف.
فيما دافعت ثريا إقبال عن الطرق المتصوفة، وقالت ربما هنالك أخطاء في بعض طرق المتصوفة، وهذا لا يعني رفضها بالكامل، وإنما قراءتها نقدياً وتاريخياً.
أبوظبي: أمير السني