في عام 1996 أصدر «جون أبادوراي» كتابه «الحداثة على اتساعها.. الأبعاد الثقافية للعولمة»، ويأتي هذا الكتاب للمؤلف نفسه الذي ترجمه إلى العربية الراحل طلعت الشايب، تحت عنوان «المستقبل واقعاً ثقافياً.. مقالات عن الظرف الكوني»، استكمالاً لذلك الجهد بهدف التفكير الأنثروبولوجي بشأن العالم، الذي ظهر بعد سقوط جدار برلين في عام 1989.
يقول المؤلف: «في السنوات التالية لذلك الحدث أتيحت لي فرصة التعلم من نقاد كتابي السابق ذكره، الذين وجدوه احتفالياً أكثر من اللازم، وربما مقصراً في تناوله للعالم الجديد، عالم الحدود المفتوحة والأسواق الحرة والديمقراطيات الوليدة التي كان يبدو أنها دخلت التاريخ العالمي».
وفيما يبدو تكفيراً عن ذلك القصور- كما يرى المؤلف- فقد أصدر كتاباً مختصراً في سنة 2006 لاستكشاف، لماذا تمخضت عولمة أواخر الثمانينيات المنتصرة عن حركات إبادة عرقية كبيرة في التسعينيات، وحروب حضارية رئيسية- بما في ذلك الحرب على الإسلام- في العقد الأول من القرن الحادي و العشرين؟ وفي هذا الكتاب الأخير حاول المؤلف استكمال اهتمامه بالتدفقات العالمية، مع التركيز على الارتجاجات والتخوم والثقوب السوداء، وكلها علامات تشكيل للنظام العالمي الجديد.
يشير المؤلف إلى أنه كان يتردد على مومباي على مدار سنوات العقد الماضي، حيث كان على علاقة بمشروعين مرتبطين ببعضهما بدرجة ما، الأول هو عملية تعاون جارية من أعضاء حركة مميزة لنشطاء في مجال الإسكان، وهي مصدر الكثير من مناقشاته في الجزء الثاني من هذا الكتاب، أما المشروع الثاني فهو وحدة بحثية تعاونية غير هادفة للربح باسم «شركاء من أجل المعرفة والفعل والبحث في المناطق الحضرية»، وهذه التجربة هي أساس الفصل الرابع عشر من الكتاب.
ويرى مؤلف هذا الكتاب، وهو واحد من أبرز علماء الأنثروبولوجيا وعلم الاجتماع الثقافي، ضرورة ملحة لأن تكون المستقبلية، وليس الماضوية، في الصميم من اهتمام الأنثروبولوجيا الثقافية أو «أنثروبولوجيا المستقبل»، فالمستقبل الأفضل الذي ينشده البشر، وفقراء العالم والمجتمعات العشوائية في المدن الكبرى بخاصة، ممن دهستهم أفيال العولمة والرأسمالية الحديثة، لن يتحقق إلا من خلال استحضاره كواقع ثقافي يشارك أصحاب المصلحة الحقيقية، ضحايا الأسواق والتسليع والعنف واللا يقين، في تصورهم وإعمال خيالهم وتنمية قدراتهم على الطموح الذي هو جزء أساسي من المستقبل باعتباره واقعاً ثقافياً.
يقول المؤلف: «في السنوات التالية لذلك الحدث أتيحت لي فرصة التعلم من نقاد كتابي السابق ذكره، الذين وجدوه احتفالياً أكثر من اللازم، وربما مقصراً في تناوله للعالم الجديد، عالم الحدود المفتوحة والأسواق الحرة والديمقراطيات الوليدة التي كان يبدو أنها دخلت التاريخ العالمي».
وفيما يبدو تكفيراً عن ذلك القصور- كما يرى المؤلف- فقد أصدر كتاباً مختصراً في سنة 2006 لاستكشاف، لماذا تمخضت عولمة أواخر الثمانينيات المنتصرة عن حركات إبادة عرقية كبيرة في التسعينيات، وحروب حضارية رئيسية- بما في ذلك الحرب على الإسلام- في العقد الأول من القرن الحادي و العشرين؟ وفي هذا الكتاب الأخير حاول المؤلف استكمال اهتمامه بالتدفقات العالمية، مع التركيز على الارتجاجات والتخوم والثقوب السوداء، وكلها علامات تشكيل للنظام العالمي الجديد.
يشير المؤلف إلى أنه كان يتردد على مومباي على مدار سنوات العقد الماضي، حيث كان على علاقة بمشروعين مرتبطين ببعضهما بدرجة ما، الأول هو عملية تعاون جارية من أعضاء حركة مميزة لنشطاء في مجال الإسكان، وهي مصدر الكثير من مناقشاته في الجزء الثاني من هذا الكتاب، أما المشروع الثاني فهو وحدة بحثية تعاونية غير هادفة للربح باسم «شركاء من أجل المعرفة والفعل والبحث في المناطق الحضرية»، وهذه التجربة هي أساس الفصل الرابع عشر من الكتاب.
ويرى مؤلف هذا الكتاب، وهو واحد من أبرز علماء الأنثروبولوجيا وعلم الاجتماع الثقافي، ضرورة ملحة لأن تكون المستقبلية، وليس الماضوية، في الصميم من اهتمام الأنثروبولوجيا الثقافية أو «أنثروبولوجيا المستقبل»، فالمستقبل الأفضل الذي ينشده البشر، وفقراء العالم والمجتمعات العشوائية في المدن الكبرى بخاصة، ممن دهستهم أفيال العولمة والرأسمالية الحديثة، لن يتحقق إلا من خلال استحضاره كواقع ثقافي يشارك أصحاب المصلحة الحقيقية، ضحايا الأسواق والتسليع والعنف واللا يقين، في تصورهم وإعمال خيالهم وتنمية قدراتهم على الطموح الذي هو جزء أساسي من المستقبل باعتباره واقعاً ثقافياً.