في منتصف القرن الماضي كتب «سي. بي. سنو» مقالاً وكتاباً شهيرين عن وجود ثقافتين، وليس ثقافة واحدة، فهناك ثقافة المشتغلين بالفنون والآداب والإنسانيات عمومًا، في مقابل ثقافة المشتغلين بالعلوم الطبيعية، مثل الكيمياء والفيزياء والبيولوجيا والرياضيات.
تحدث سنو عما يوجد من انفصام بين الثقافتين، حيث نادرًا ما يكون لأحد أعضاء المعسكرين أي معلومات أو دراية كافية بما يجري في المعسكر الآخر من أبحاث ونظريات، كان فيما كتبه سنو صيحة إنذار وعلامة طريق، تلاها اهتمام كلا الجانبين بثقافة الآخر، وظهور مفكرين في كلا الفريقين يدعون لما يسمى الثقافة الثالثة.
ويعتبر كتاب «الإنسانيون الجدد» لجون بروكان الذي ترجمه إلى العربية مصطفى إبراهيم فهمي، أحد هذه الكتب التي تستعرض دور الثقافة عموماً والثقافة العلمية خصوصاً، في دفع حركة التقدم والحيوية في مجتمع القرن الحادي والعشرين.يوضح الكتاب أن علماء العلوم الطبيعية في الثقافة الثالثة لهم دور رئيسي في تطوير الفكر الحديث عامة، وهم يبدعون بأبحاثهم وكتاباتهم الجماهيرية، ثقافة أشمل من أن تسمى علمية فقط أو أدبية فقط، ودورهم هذا يشمل أن يشركوا في هذه الثقافة الجمهور غير المتخصص عن طريق الكتب الجماهيرية ووسائل الإعلام المختلفة، حتى ينال هذا الجمهور القدر الكافي من الثقافة العلمية التي تؤهله، لأن يفكر بمنهج علمي، ويستطيع أن يتفهم المشكلات العامة لتطبيقات العلم وتكنولوجياته التي تؤثر في أفراد المجتمع كله.
تحدث سنو عما يوجد من انفصام بين الثقافتين، حيث نادرًا ما يكون لأحد أعضاء المعسكرين أي معلومات أو دراية كافية بما يجري في المعسكر الآخر من أبحاث ونظريات، كان فيما كتبه سنو صيحة إنذار وعلامة طريق، تلاها اهتمام كلا الجانبين بثقافة الآخر، وظهور مفكرين في كلا الفريقين يدعون لما يسمى الثقافة الثالثة.
ويعتبر كتاب «الإنسانيون الجدد» لجون بروكان الذي ترجمه إلى العربية مصطفى إبراهيم فهمي، أحد هذه الكتب التي تستعرض دور الثقافة عموماً والثقافة العلمية خصوصاً، في دفع حركة التقدم والحيوية في مجتمع القرن الحادي والعشرين.يوضح الكتاب أن علماء العلوم الطبيعية في الثقافة الثالثة لهم دور رئيسي في تطوير الفكر الحديث عامة، وهم يبدعون بأبحاثهم وكتاباتهم الجماهيرية، ثقافة أشمل من أن تسمى علمية فقط أو أدبية فقط، ودورهم هذا يشمل أن يشركوا في هذه الثقافة الجمهور غير المتخصص عن طريق الكتب الجماهيرية ووسائل الإعلام المختلفة، حتى ينال هذا الجمهور القدر الكافي من الثقافة العلمية التي تؤهله، لأن يفكر بمنهج علمي، ويستطيع أن يتفهم المشكلات العامة لتطبيقات العلم وتكنولوجياته التي تؤثر في أفراد المجتمع كله.